قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المعارض، السبت، إن الأمة العربية والإسلامية مهددة "بضياع غزة"، ولن تخشاها بعدها الدول الأخرى.
جاء ذلك في كلمة لبنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، خلال اجتماع حزبي في العاصمة الرباط، تم نقله بتقنية المباشر عبر موقع "يوتيوب"، وتابعها مراسل الأناضول.
وتسائل بنكيران، "إذا قُضي على قطاع غزة، الجزء الصغير، الكبير في المعنى، الذي احتاج أن تحشد له الدول العظمى مجتمعة، وإذا قُضي على المقاومة الإسلامية، ما هي قيمة الدول العربية والإسلامية بالنسبة للعالم كدول؟"
وأردف "إذا تم القضاء على المقاومة وعلى غزة، لن تخشى الدول الأخرى، الدول العربية والإسلامية، ولن تحترمها".
وذكّر بنكيران، "بضياع الأندلس (سقوطها عام 1492م)"، وقال إن "عار ضياعها بقي عالقا في الأذهان لحدود الآن، وغزة مهددة كما كانت الأندلس في وقت سابق".
ودعا قادة الدول العربية والإسلامية "للتدخل من أجل وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وأشار بنكيران، إلى أن "الغرب الرأسمالي يحالف إسرائيل".
وقال "لم أشاهد أي طفل مقتول لهجوم حماس على المستوطنات، سمعنا الكثير ولكن لم نر شيئا بخصوص ضحايا المدنيين الإسرائيليين، بل رأينا جثث العسكريين".
واعتبر بنكيران، أن "الدول التي تحالفت مع إسرائيل، ويزور زعماؤها نتنياهو (رئيس الوزراء بنيامين)، تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب في التصعيد على غزة".
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.