أعلنت قطر، مساء الثلاثاء، التوصل لاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، يتضمن إدخال أدوية ومساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مقابل إدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين في القطاع.
جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري.
ووفق البيان، أعلن الأنصاري "عن نجاح وساطة قطر بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا".
وأضاف: "مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون (الإسرائيليون) في القطاع".
وأوضح الأنصاري أن "الأدوية والمساعدات سترسل غدا (الأربعاء) إلى مدينة العريش في مصر، على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة".
وأكد الأنصاري "استمرار الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الجوانب الإنسانية والإخلاء الطبي في إطار الجهود القطرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وحتى الساعة 20:10 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من إسرائيل و"حماس" بشأن البيان القطري.
والجمعة، أعلنت تل أبيب، أنه سيتم خلال أيام نقل أدوية إلى أسراها في غزة بوساطة قطرية، بينما قال القيادي في "حماس" أسامة حمدان، السبت، إن "إسرائيل عرضت إرسال أدوية للأسرى الإسرائيليين في غزة، وكان رد الحركة أنها ستعالجهم من خلال الدواء الذي يصل إلى الشعب الفلسطيني".
وتقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أطلقت عملية "طوفان الأقصى" في محيط غلاف غزة.
وتطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 قتيلا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.