قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن 1.7 مليون فلسطيني في مدينة رفح ليس لديهم مكان يلجؤون إليه، وإنه يجب أن يستمر الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة المدينة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء التنمية في بلدان الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح بوريل أن الاجتماع سيتناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وأعرب بوريل عن بالغ قلقه إزاء الوضع الراهن في مدينة رفح، مضيفاً: "نتنياهو يريد إجلاء 1.7 مليون شخص من رفح دون الإفصاح عن المكان الذي يجب أن يتوجهوا إليه".
وتابع :"علينا فعل شيء غير الإعراب عن قلقنا، والكثير من الناس باتوا يقولون إن تصرفات إسرائيل غير متناسبة وأن عدد القتلى بلغ حداً لا يطاق. حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن قال ذلك بالأمس".
وشهدت رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.
وكان متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، روى في وقت سابق الاثنين، ما قال إنها تفاصيل "تحرير" أسيرين فجر الاثنين، في عملية عسكرية برفح ارتكب خلالها مجازر وفق حركة "حماس".
وقوبلت الهجمات الشرسة على رفح ليلة الأحد الاثنين بتنديد وإدانة فلسطينية، وسط تحذيرات من استخدامها أسلوبا للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، خاصة مع الإعلان الإسرائيلي عن الاستعداد لاجتياح المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين.
ومنذ 129 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين "28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.