أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، وفاة جندي متأثرًا بإصابته قبل أيام في معارك جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان اطلعت الأناضول عليه: "توفي الرقيب يائير رويتمان، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو مقاتل في كتيبة جفعاتي، متأثراً بجراحه بعد إصابته بجراح خطيرة الاثنين خلال معارك جنوبي قطاع غزة".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إلى أنّ الجندي القتيل "أصيب خلال تفجير ممقاتلين فلسطينيين لمبنى محاصر في مدينة رفح، الاثنين الماضي".
وفي وقت سابق السبت، أقر الجيش الإسرائيلي، بمقتل 8 عسكريين، جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان غربي رفح، ليرتفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 659، بينهم 307 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 3835 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1936 بالمعارك البرية.
وعقب الإعلان عن مقتل الثمانية قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي بثته قناة "12" العبرية: "لن نتمكن من إعادة جميع المختطفين (الأسرى) عبر العمليات العسكرية".
وأشار هاغاري، إلى أن فريق من الخبراء سيقوم بتحقيق دقيق للحادث في رفح، والذي قتل فيه 8 عسكريين بينهم ضابط على الأقل.
من جانبه قال متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، في منشور على تلغرام عقب إقرار الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده: "عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا".
وأضاف: "ستستمر ضرباتنا "الموجعة" للعدو الإسرائيلي في كل مكان يتواجد فيه ولن يجد جيشه سوى "كمائن الموت" في أي بقعة من أرضنا".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتائب القسام، تنفيذ "كمين مركب" استهدف جنودا إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح في رفح.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.