افتتحت ليل الجمعة-السبت، في مدينة مونص جنوب بلجيكا الدورة الـ 33 لمهرجان "أفلام الحب" الدولي، بمشاركة نحو 120 فيلمًا بين روائي طويل وقصير.
ويستمر المهرجان الذي يتضمن مشاركات من أكثر من 40 بلدا بينها دول عربية حتى 17 فبراير/شباط الجاري، ويمنح جوائز لأحسن فيلم طويل، وممثل، وإخراج، وفيلم روائي قصير، إلى جانب جائزة الجمهور.
وقال المدير الفني للفعالية أندريه كوتريك للأناضول "المهرجان اهتم هذا العام بشكل خاص بسنيما الدول العربية، وذلك بعد سنوات من غيابها عنه بسبب ما عاشته بعض هذه الدول مثل تونس ومصر من أحداث سياسية واجتماعية، غيبت عنها العمل الثقافي بعض الشيء".
وأضاف "اليوم نجد العديد من الأعمال السينمائية التي نعتبرها قادرة على المنافسة من ناحية، وعلى تغذية انفتاح المهرجان على السينماءات الأخرى، لا سيما العربية، من ناحية ثانية".
من جانبه قال رئيس المهرجان ورئيس الحكومة البلجيكي السابق ايليو دي ريبو، "المهرجان في إطار انفتاحه واعتماده أبعادًا إنسانية، ارتأى أن يفتح هذه السنة المجال للسينمائيين العرب لتقديم أعمال ترتقي بلا شك إلى الذهنية الأوروبية، بل والعالمية بفضل ما تطرحه من قضايا تتعلق بالإنسان".
ومن بين الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم "علي معزة وإبراهيم" للمخرج المصري شريف البندري، وهو إنتاج قطري فرنسي إماراتي مشترك.
ويروي الفيلم قصة شاب اسمه علي متعلق بمعزته، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك، ويلتقي علي مع إبراهيم الذي يعاني اكتئابًا حادًا، وينطلق علي ومعزته وإبراهيم في رحلة عبر مصر، يحاولان خلالها مساعدة بعضهما البعض للتغلب على محنتهما والعثور على أمل للتمسك بالحياة مرة أخرى.
كما يشارك في المهرجان الفيلم التونسي "جسم غريب"، للمخرجة رجاء العماري، ويروي قصة امرأة شابة وصلت إلى فرنسا سرًا غداة "الثورة التونسية"، وذلك بسبب خوفها من ملاحقة أخيها المسلم "المتشدد" الذي أبلغت عنه.
كما يشارك بالمهرجان فيلم "صبية" للمخرج الإيراني رضا ميركاريمي.
وفي مسابقة الأفلام الأوروبية يشارك فيلم "في هذا العمر أختبئ لأدخن"، للمخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا ريحانة أبرميار، وهو إنتاج جزائري فرنسي يوناني مشترك.
الفيلم مقتبس من مسرحية تحمل العنوان ذاته وتشارك فيه الممثلة الجزائرية نادية قاسي، ومواطنتها بيونة، بجانب الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ويحكي قصة امرأة تختبئ من أجل أن تدخن، في مغازلة لحرية المرأة، وتم تصوير العديد من مشاهده في اليونان.
كما يستضيف المهرجان في قسم السينما العالمية فيلم "زهرة حلب" للمخرج التونسي رضا الباهي، من إنتاج مشترك بين تونس ولبنان ومصر، ويطرح مشكلة الشباب التونسيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في الحرب.
كما يستضيف المهرجان فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" للمخرج المصري يسري نصر الله.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يشارك فيلم "حار جاف صيفًا" للمخرج المصري الشاب شريف البندري، من إنتاج مصري ألماني مشترك.
كما يشارك بالمسابقة فيلم "خلينا (دعنا) هكّا (هكذا) خير" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي الحائز على جائزة المهر الذهبي كأفضل فيلم عربي قصير في مهرجان دبي السينمائي في أكتوبر/تشرين أول 2016، إضافة إلى الفيلم الإيطالي "الصمت" للمخرجة الإيرانية فرنوش صمدي ومواطنها علي أصغري.