كشف الفيلم الوثائقي "اليمن.. كيد الأشقاء" -الذي أذاعته قناة الجزيرة، ضمن سلسلة برنامج "الصندوق الأسود"- عن العديد من الانتهاكات التي ارتكبتها الإمارات العربية في اليمن، والتي تضمنت التعذيب بداخل السجون، والقيام بأعمال استخباراتية ضد المملكة السعودية خلال الحرب على اليمن، وتورط القوات الإماراتية في إسقاط طائرة سعودية باليمن هذا العام.
 
وأكد الصحافي اليمني عيدروس عبد الوارث -الذي كان يعمل في جريدة البيان الإماراتية على مدار 17 عاماً- تعرضه لتعذيب ممنهج لمدة عامين ونصف بسجون الإمارات منذ عام 2014.
 
تعذيب ممنهج
وأكد تعرضه للضرب والإهانة، وتهديده بتعذيب زوجته وأبنائه، من أجل الاعتراف بصلته بالعديد من التيارات السياسية، منها التيار الإصلاحي، وجماعة الإخوان المسلمين، وعلاقته بالثورات العربية، وحركة حماس.
 
ولفت عيدروس إلى أنه بعد تهديده بتعذيب زوجته وأبنائه قال للمحققين إنه على استعداد للاعتراف بأي شيء يطلب منه، إلا أنه فوجئ بالمحققين يسألونه عن ما يعرفه عن طبيعة الحدود السعودية اليمنية والمناطق الحساسة فيها، كما سألوه عن المعلومات التي يعرفها عن الاستثمارات القطرية والتركية في اليمن.
 
وأشار إلى أن الأسئلة تضمنت أسئلة عن علاقته بقناة الجزيرة، وخالد مشعل، وبعض الشخصيات الإصلاحية في الإمارات العربية، بالإضافة إلى بعض المقربين من محمد بن راشد. وكشف عيدروس عن مشاركة نساء في عمليات التحقيقات، وتعرضه للتعذيب الممنهج أمامهن.
 
عمليات تجسس
وكشف عبد الله صلاح -مصور لقناتي العربية والحدث- عن أن القوات الإماراتية استخدمت بعض أعضاء فريق العمل الخاص بالقناة السعودية في الحصول على معلومات استخباراتية عن القوات السعودية في اليمن.
 
وأكد أن بعض أعضاء الفريق كان يقدم يومياً تقريراً استخباراتياً عن القوات السعودية، كما كشف عن تورط الإمارات في إسقاط مروحية سعودية حربية على الأراضي الإماراتية خلال هذا العام.