تواصلت في المملكة المغربية، الجمعة، فعاليات النسخة الثانية من "أسبوع السنيما التركية"، التي ينظمها المركز الثقافي التركي "يونس إمرة".
وخلال اليوم الخامس من الفعالية، احتضنت قاعة "تيكنو بارك" بمدينة طنجة (شمال)، عرض فيلم "البطل الذي في داخلي" التركي، لمخرجه، سنان سَرْتَلْ.
ويروي الفيلم قصة طفل أقنعه والده وهو صغير أنه يملك قوى خارقة.
ويفقد ذلك الطفل والده في حادث مؤلم، ويحاول بعد ذلك استخدام قواه الخارقة التي اعتقد بوجودها من أجل إعادته للحياة.
غير أن حياة الطفل الذي أصبح شابا تتغير بعد لقائه برجل غامض أقنعه أن البطولة في عيش الحياة كإنسان عادي وليس كبطل خارق.
وشهد العرض مخرج الفيلم سنان سرتل، إلى جانب عدد من المخرجين الأتراك والكتاب المغاربة.
وعقب العرض، عقد لقاء تواصلي مع مخرج الفيلم الذي تفاعل مع الجمهور وأجاب على أسئلتهم.
وفي ختام اللقاء، قدم أنصار فرات مدير معهد يونس امرة هدايا تذكارية لمخرج الفيلم.
وفي حديث للأناضول، عبر المخرج للأناضول عن سعادته بزيارة المغرب وعرض فيلمه فيها.
وأضاف "أتمنى زيارة المغرب مرة أخرى في فعاليات أخرى مشابهة والتعرف أكثر على الجمهور المغربي.
وتابع "سررت بسماع ملاحظات الجمهور الذي ألتقي به للمرة الثانية حول الفيلم".
عبد الله أبوعوض، أستاذ الإعلام بجامعة عبد الملك السعدي (حكومية)، حضر الفعالية، وقال في حديث للأناضول "إن عرض هذا الفيلم كان مبادرة متميزة في إطار الدبلوماسية الموازية التي تسعى إلى تعزيز التلاحم والترابط بين الشعوب".
وتابع "هذه الفعاليات تتوافق مع إرادة الدولتين المغرب وتركيا، اللتان كانتا الرابط بين الحضارة الإسلامية والأوروبية في تعزيز العلاقات بينهما".
وأضاف موضحًا أن "عرض هذا الفيلم في مدينة طنجة التي تعد اسطنبول الصغرى نظرا للتشابه الكبير بين المدينتين، يعتبر تدشين لمفهوم الدبلوماسية الثقافية والاستراتيجية في العمل الثقافي بين الشعبين والتي يمكن أن تكون مقدمة لتعاون ثقافي بين البلدين".
ويمتد "أسبوع السينما التركية" بين 22 و 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويشهد عرض 7 أفلام تركية في كل من مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة (شمال).