تكبدت شركات البتروكيماويات السعودية خسائر كبيرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في حين تراجعت أرباح الشركات والبنوك الإماراتية، وسط هبوط أغلب مؤشرات الأسواق الخليجية.

وأفادت بيانات أوردها موقع أرقام المتخصص في الشؤون الاقتصادية، بأن شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي سجلت خسائر قدرت بـ7 مليارات ريال (الدولار الأميركي يساوي 3.74 ريال سعودي تقريبا) بنهاية النصف الأول 2020، مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام السابق والتي بلغت 6.4 مليار ريال.

وهذه الخسائر الفصلية هي الثالثة على التوالي، في وقت تأثر فيه قطاع النفط بتداعيات فيروس كورونا على الطلب العالمي، مما دفع أسعار الخام إلى مستويات متدنية.

ووفق بيانات موقع أرقام فقد تكبدت شركات البتروكيماويات السعودية خسائر بلغت 3.8 مليارات ريال في الربع الثاني فقط.

وتصدرت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" قائمة الشركات الخاسرة بعدما أعلنت عن صافي خسارة بلغت 2.2 مليار ريال بالربع الثاني من العام الحالي.

كما تكبدت شركات قطاع النقل السعودي خسائر ناهزت 247 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بأرباح بلغت 180 مليون ريال بالربع المماثل من العام الماضي. وتأثرت نتائج هذه الشركات بتداعيات فيروس كورونا.

وتراجعت الأرباح المجمعة للشركات المساهمة المدرجة في السوق السعودي بنسبة 76%، لتبلغ نحو 27 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي.

ونزلت الأسهم السعودية في بداية تداولات اليوم الأربعاء عقب مجموعة من نتائج أعمال الشركات التي جاءت مخيبة للتوقعات، قبل أن تغلق السوق لاحقا على ارتفاع طفيف بواقع 0.2%. وكان المؤشر السعودي قد أنهى جلسة أمس الثلاثاء على انخفاض بـ0.2%.

بنوك الإمارات

انخفضت الأرباح المجمعة للبنوك المدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 7.26 مليارات درهم وبنسبة انخفاض بلغت 35% مقارنة بأرباح قدرها 11.23 مليار درهم تم تحقيقها خلال الفترة المماثلة من العام 2019.

وتراجعت أرباح بنك أبو ظبي الأول -أكبر بنك في الإمارات وثاني أكبر البنوك الخليجية- بنسبة 24% لتبلغ 4.82 مليارات درهم بنهاية النصف الأول من 2020، وهو ما يعادل أكثر من 66% من إجمالي صافي أرباح القطاع خلال الفترة الحالية.

وفي دبي انخفضت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بسوق دبي المالي إلى 5.3 مليارات درهم بنهاية الربع الثاني من 2020 مقارنة بـ11 مليار درهم تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2019، وذلك بنسبة تراجع بلغت 52%.

وتراجع سوق دبي المالي عند الإغلاق اليوم بنسبة 0.67%، كما أغلق سوق أبو ظبي للأوراق المالية على انخفاض بنسبة 0.63%.

وجمعت أبو ظبي 5 مليارات دولار من خلال طرح سندات في 3 شرائح أمس الثلاثاء، وهي ثالث خطوة تخطوها الإمارة الخليجية الغنية بالنفط في أسواق السندات العالمية هذا العام لدعم ماليتها بعد هبوط أسعار النفط الخام.

وفي قطر، قلص مؤشر سوق الأسهم من خسائره ليغلق منخفظا بـ0.1%، في وقت شهد فيه قطاع البنوك والخدمات المالية ارتفاعا بـ0.16%. أما في الكويت فأغلقت البورصة على ارتفاع بلغ نحو 0.4%.