هزمت السرطان 9 مرات.. سيدة تركية تكشف كيف فعلت ذلك
- الجزيرة نت الخميس, 08 يوليو, 2021 - 12:52 صباحاً
هزمت السرطان 9 مرات.. سيدة تركية تكشف كيف فعلت ذلك

[ برداهلي: رحلة الصراع مع السرطان والتغلب عليه 9 مرات كانت شاقة ومتعبة للغاية (الأناضول) ]

قدمت التركية جانان برداهلي (44 عاما) نموذجا يحتذى به في الكفاح وتغلبت على مرض السرطان 9 مرات، فكيف فعلت ذلك؟

 

أصيبت برداهلي بسرطان الثدي النقيلي أول مرة عام 2010، وبعد ذلك انتشر المرض في أعضاء أخرى بجسدها مثل الرئة والعظم والرحم، لتصاب به وتقاومه 9 مرات.

 

وأسست برداهلي جمعية "سرطان الثدي النقيلي" لتنقل تجاربها وحكاية صمودها للمرضى الذين لا يزالون يتلقون العلاج.

 

وفي حوار مع الأناضول، تحدثت برداهلي عن معاناتها وتجاربها خلال رحلة صراعها مع السرطان.

 

سرطان الثدي

 

بعد تخرجها في الجامعة سافرت برداهلي إلى نيوزيلندا وعملت مديرة لأحد الفنادق، وهناك تم تشخيصها بمرض سرطان الثدي النقيلي عام 2010، لتعود إلى تركيا من أجل بدء رحلة العلاج.

 

و"سرطان الثدي النقيلي"، هو السرطان المنتشر الانتقالي، ويعرف بأنه يبدأ من منطقة واحدة ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم.

 

وقالت برداهلي إن المرض انتشر في أجزاء أخرى من جسدها، أثناء تلقيها العلاج، وإنها أصيبت عام 2019 للمرة الأخيرة بسرطان المبيض.

 

وأوضحت أنها بدأت تلقي علاج إشعاعي إثر إصابتها بسرطان في عظام الجمجمة، لكن ذلك لم يفلح، فاضطرت إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم قبل انتشاره إلى المخ.

 

فهم رحلة الحياة

 

وأشارت برداهلي إلى أن مرحلة الصراع مع المرض والتغلب على السرطان 9 مرات كانت شاقة ومتعبة للغاية.

 

وأوضحت أنها كانت ترى الحياة بكاملها عبارة عن "رحلة"، وبدلا من التركيز على المرض، ركزت على كيفية جعل هذه الرحلة أجمل، وعلى ما يمكنها أن تفعله لتحقيق ذلك.

 

وتابعت "يجب أن يكون هناك حافز دائم طوال رحلة العلاج. بالطبع لا يمكن إنكار دور عائلتي وأصدقائي ودعمهم، لكن الحافز الداخلي هو العامل الأهم".

 

وأضافت "بعد أن علمت بإصابتي بسرطان الثدي النقيلي لم أفكر فيما عشته، بل فيما لم أفعله، وأعددت لنفسي قائمة بالأمور التي أرغب في القيام بها".

 

وأكملت "أجريت زيارات لـ35 دولة، إلا أنها لم تكن للنزهة بقدر ما حاولت خلالها فهم وإدراك رحلة الحياة".

 

 دعم طبي واجتماعي

 

وشددت برداهلي على أنها قررت فعل شيء يلامس حياة مرضى السرطان من النساء اللاتي يواجهن صعوبات بعد تشخيصهن أول مرة، وبعد بدء العلاج الكيميائي.

 

وأضافت أنها قررت العمل على ذلك مع طبيبها، وبدأت التواصل مع المرضى، وبعد ذلك تلقت تعليما خارج تركيا حول "الدفاع عن حقوق المرأة"، لتؤسس بعدها جمعية "سرطان الثدي النقيلي" "ميتامازون" (METAMAZON).

 

وبيّنت أن الجمعية تعمل على تقديم الدعم الطبي والاجتماعي للمرضى، كما تهتم أيضا بأقاربهم وتقدم لهم الدعم فيما يتعلق بكيفية مساعدة وإرشاد ذويهم من مرضى السرطان.

 

أكثر أنواع السرطان شيوعا

ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة.

 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تبقى عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الطريقة المثلى لتحسين فرص تعافي المصابين وتقليل معدل الوفيات الناجمة عن المرض.

 

ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.

 

وتلعب الوراثة جانبا مهما في الإصابة بالمرض، إذ يُعتقد أن 5% إلى 10% من حالات سرطان الثدي ناجمة عن طفرة جينية متوارثة عبر الأجيال، وقام العلماء بتحديد جينين مرتبطين بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وهما

 

"بي آر سي إيه 1″ (BRCA1) و"بي آر سي إيه 2" (BRCA2) كما يزيد وجود هذين الجينين عند المرأة احتمال إصابتها بسرطان المبيض.

 

 

الأعراض

 

كتل في الثدي أو مناطق يختلف ملمسها عن مناطق الثدي الأخرى.

إفرازات دموية من الحلمة.

تغيرات في حجم أو شكل الثدي.

تغير في ملمس الجلد مثل حدوث خشونة فيه بحيث يصبح ملمسه مثل قشر البرتقال.

انقلاب الحلمة، أي دخولها إلى داخل الثدي.

تقشر في جلد الثدي أو الحلمة.

المؤشرات الحيوية والطب الدقيق في علاج سرطان الثدي (معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، جامعة حمد بن خليفة في قطر)

عوامل الخطورة

التقدم في العمر، فكلما زاد عمر المرأة ارتفع احتمال إصابتها بسرطان الثدي.

تعاطي الخمر.

البدانة.

الإصابة السابقة بسرطان الثدي، إذ يجعل هذا الأمر المرأة معرضة بصورة أكبر لعودة السرطان مرة أخرى "الانتكاس".

وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

وجود الطفرات الجينية "بي آر سي إيه 1″ و"بي آر سي إيه 2" لدى المرأة، ما يرفع احتمال إصابتها بسرطان الثدي والمبيض أيضا.

بلوغ الفتاة مبكرا قبل عمر 12 عاما، أي بدء الدورة الشهرية لديها قبل هذه السن.

بلوغ سن اليأس (انقطاع الدورة الشهرية) في عمر متأخر، أي كلما تأخر العمر الذي ينقطع فيه الطمث لدى المرأة زاد احتمال إصابتها بسرطان الثدي.

عدم الحمل مطلقا، إذ إن النساء اللواتي لم يحملن أكثر عرضة للمرض ممن حملن.

التأخر في إنجاب الطفل الأول، فاللواتي أنجبن طفلهن الأول بعد عمر 35 أكثر عرضة لسرطان الثدي.

التعرض للعلاج الإشعاعي بمنطقة الصدر أثناء الطفولة أو المراهقة.

العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، فاللواتي يأخذن العلاج الهرموني الذي يتكون من هرموني الإستروجين والبروجسترون لعلاج أعراض سن اليأس أكثر عرضة للمرض.

يشير بعض الأطباء إلى دور محتمل للرضاعة الطبيعية في الوقاية من سرطان الثدي.

جنس الشخص، فسرطان الثدي أكثر انتشارا بين النساء، ولكن الرجال أيضا معرضون للمرض وإن بنسبة أقل.

 

الوقاية

 

ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا.

الحفاظ على وزن صحي.

الفحص المبكر للثدي.

تعلم المرأة إجراء الفحص الذاتي للثدي بالمنزل.

مراجعة الطبيب بشكل دوري.

استشارة الطبيب حول الفحص المبكر لسرطان الثدي وخياراته.

إذا كانت المرأة تتناول العلاج الهرموني لأعراض سن اليأس فينصح بنقاش مخاطره مع الطبيب.

إذا كانت المرأة من الفئة التي ترتفع لديها مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فقد يوصيها الطبيب بأخذ علاج دوائي لتقليل مخاطر المرض أو إجراء استئصال الثدي والمبايض للوقاية. ينصح بمناقشة الخيارات مع الطبيب.


التعليقات