[ الوريقة.. عادة اجتماعية متوارثة في وادي حضرموت - الموقع بوست ]
يحتفل السكان في وادي حضرموت بما يعرف شعبيا بـ"الوريقة"، وهي طقوس متوارثة منذ عقود ابتهاجا باستقبال عيد الفطر المبارك، وتوديعا لشهر رمضان المبارك.
ويحيي السكان هذه الفعالية الشعبية في آخر يوم من شهر رمضان كل عام، وسط أجواء اجتماعية وشعبية خاصة، وباتت تمثل أحد أبرز الأنشطة السكانية المتوارثة في مجتمع وادي حضرموت.
ووتتخلل هذه الطقوس قيام المسحراتي، وهو الشخص الذي يقوم بمهمة تنبيه السكان لموعد السحور بالطواف بالبيوت وسط الحارات، وخلفه وحواليه الأطفال ذكورا وإناثا، يرددون أهازيج شعبية مع القرع على الطبول التي يحملها المسحراتي.
ويقول عدد من منظمي هذه الطقوس إنها كانت تقام قبل حوالي أربعين سنة في فترة الصباح إلى الظهر، لكن مع ارتفاع درجة الحرارة مؤخرا، وتزامنها مع الصيام أجل الاحتفال بها إلى فترة المساء.
ويتحصل المسحراتي على القمح أو الأرز أو النقود من أهالي البيوت بشكل غير إلزامي تقدم له نظير جهده في إعلام الناس بوقت السحور خلال أيام شهر رمضان.
وفي ختام الجولة يقوم المسحراتي بتوزيع الحلويات على الأطفال الذين رافقوه في جولته.
يشار إلى أن مهمة المسحراتي هي الأخرى موروث لدى العديد من الأسر عن أسلافها منذ عقود، إضافة إلى أن هناك نظام متعارف يتلخص في توزيع المناطق لكل أسرة، ويمنع أي شخص آخر القيام بهذه المهمة إلا في منطقته المحددة.
