قالت مسؤولة الإعلام في صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن، فهمية الفتيح، السبت، إن خدمات الصحة النفسية باليمن "مهددة بالخطر" جراء شح التمويل.
وأضافت الفتيح في تصريح للأناضول -بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق 10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام- "هناك طلب متزايد على خدمات الصحة النفسية في اليمن، بسبب الصراع المستمر إضافة إلى جائحة كورونا، لكن هذه الخدمات الآن مهددة بالخطر في ظل شح التمويل".
وأشارت إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يحتاج إلى 9 ملايين دولار لبرنامج حماية المرأة وبرامج الدعم النفسي حتى نهاية 2020.
وحذرت الفتيح من أنه في حال عدم تلقي التمويل بحلول نهاية أكتوبر الجاري، سيتم إغلاق 21 مركزا إما متخصصة بالدعم النفسي أو تقدم خدمات تشمله في محافظات عدة بينها إب وتعز وحضرموت.
وأردفت "هذا يعني أن 350 ألفا لن يستطيعوا الحصول والوصول إلى الخدمات المتخصصة (طبية تشمل الدعم النفسي)، بينما لن يستطيع 40 ألفا من الفئات الأشد ضعفا الحصول على الرعاية النفسية".
وحذرت من أن ذلك "سيؤدي على الفور وبشكل كبير إلى زيادة احتمالية تعرض الأشخاص الأكثر هشاشة لخطر شديد من الترهيب والعنف الذي يهدد حياتهم. كما أن الأشخاص الذين يتلقون الأدوية حاليا كجزء من رعايتهم النفسية سيكونون في خطر شديد من الممارسات السلبية والضارة".
ولفتت الفتيح إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان بدأ عام 2018 تقديم المشورة لليمنيين من خلال مراكز الدعم النفسي التي تقوم برعاية صحية نفسية متخصصة وسريرية، بما في ذلك المساعدة الهاتفية.
وأفادت بأن هناك 6 مراكز دعم نفسي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان تعمل حاليا في أنحاء البلاد.
واستطردت "استجابة للطلب المتزايد على هذه الخدمات، قام الصندوق بزيادة عدد المستشارين المتاحين لتقديم خدمات الاستشارة عن بعد من خلال 18 خطا ساخنا مجانيا للاستشارات".
وأشارت إلى أن "قرابة 18 ألفا تلقوا دعما نفسيا متخصصا من خلال الخط الساخن المجاني منذ عام 2018، فيما تلقى أكثر من 25 ألفا من الناجين من العنف الدعم النفسي عبر الاستشارة الشخصية".