[ قيادات في القوات الحكومية والمجلس الانتقالي واللجنة السعودية في أبين ]
قال الخبير العسكري علي الذهب إن التنفيذ الشكلي للملحقَين العسكري والأمني لاتفاق الرياض يضع الرئيس عبد ربه منصور هادي على بُعد خطوات من إزاحته من المشهد السياسي.
وأضاف الذهب -في سلسلة تغريدات بحسابه على تويتر- أن هذه الإزاحة قد تكون ناعمة بإبقائه رئيسا إلى أجل من منفاه بالرياض أو بإعادته إلى حتفه في عدن دون مخالب أو أنياب.
وتابع "تنفيذ اتفاق الرياض على طريقة "عمران عادت إلى حضن الدولة" ستكلف هادي حياته هذه المرة وفي أحسن الأحوال منصبه الرئاسي".
وأردف الذهب قائلا "الترتيبات العسكرية والأمنية لاتفاق الرياض لم تنفذ كاملة إجمالا وعلى مستوى الفقرات ما يمثل باعثا خطيرا لدورة عنف جديدة بين طرفي الاتفاق".
وقال "ينبغي التريث عن إعلان الحكومة إلى أن تقوم الخطوات المنفذة والتركيز على نزع اسلحة مليشيا الانتقالي وإعادة صهرها في هياكل الجيش والشرطة".
وشدد الخبير العسكري على أن السلام واستعادة الدولة وصون وحدة البلاد لن يكون إلا بتنفيذ بنود اتفاق الرياض كاملا شاملا.
وأمس الخميس، أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر اكتمال تنفيذ الترتيبات العسكرية من آلية تسريع اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ومنذ الجمعة، بدأت القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً انسحاباً متبادلاً من خطوط التماس في أبين، تنفيذاً للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
والأسبوع الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية استكمال تشكيل الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض والبدء بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق خلال أسبوع.
ومنذ نحو أسبوع، بدأ الطرفان بتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض والذي ينص على "عودة قوات الشرعية من أبين إلى محور عتق وفصائل الانتقالي إلى عدن قبل البدء بإخراجها منها وإحلال قوات الأمن مكانها خلال أسبوع ليتم عقب ذلك إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة".