[ عبث الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية ومحاولة السيطرة عليها ]
قال مسؤول في الحكومة اليمنية إن الإمارات العربية المتحدة تدفع بمرتزقة أجانب إلى محافظة أرخبيل سقطرى لتكريس نفوذها في الأرخبيل.
وأضاف مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، أن أبوظبي دفعت بمجندين من جنسيات مختلفة إلى محافظة سقطرى ضمن مساعيها لتكريس نفوذها في الجزيرة.
وتصر الإمارات على ملشنة سقطرى وإغراقها في الفوضى عبر نشاط التجنيد الحثيث الذي دأبت عليه منذ قدومها إلى الأرخبيل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرة إماراتية محملة بدفعة جديدة من المجندين وصلت إلى سقطرى، تضم جنسيات مختلفة تم توزيعها في مناطق موري المحاذية للمطار ومواقع أخرى، وفق مصادر لـ"المهرية".
ويأتي هذا بعد توتر ملحوظ بين القوات السعودية المتواجدة في سقطرى ومليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً، والتي سيطرت على المحافظة بعد انقلاب مسلح بدعم أبوظبي.
كما يأتي ذلك بعد أن ظهرت خلافات للعلن بين السعودية والإمارات، على خلفية إنتاج النفط في تحالف "أوبك بلس"، الأيام القليلة الماضية.
وكانت مصادر متعددة في جزيرة سقطرى قد أفادت بأن الإمارات أصدرت بطاقات تعريف شخصية لعدد كبير من أهالي سكان الأرخبيل اليمني خلال الأيام الماضية، وباتت تتعامل مع سكان الجزيرة وفقاً لهذه الهوية ولا تقبل بغيرها عندما يتطلب الأمر من الشخص إثبات هويته.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه البطاقة أصبحت تمثل هوية يمكن الاعتماد عليها في زيارة الإمارات، ويحصل حاملها على امتيازات.
وفي محاولة لسلخها عن الأراضي اليمنية، كانت الإمارات قد اتخذت الكثير من الخطوات والإجراءات في جزيرة سقطرى، من بناء القواعد العسكرية والمعسكرات ومراكز التدريب الدولية للمرتزقة، فضلاً عن إنشاء شركة اتصالات وشبكات تجسس على سكان الجزيرة.
كما تم ربط كل الإجراءات الأمنية في سقطرى بدولة الإمارات، بما فيها دخول الأجانب وحصرها فيها، بالإضافة إلى إنشاء موانئ خاصة فيها، ومنع عودة المسؤولين اليمنيين وحتى زيارتها، وحتى تقليص تواجد حلفائها من اليمنيين في الجزيرة.
يشار إلى أن الإمارات منعت رفع العلم اليمني على المؤسسات الحكومية وحتى في المنازل، وكل من يرفعه تتم ملاحقته من قبل بعض المليشيات المحسوبة على "المجلس الانتقالي"، فضلاً عن منع ترديد النشيد اليمني في المدارس، وفي حين أنها قدمت إغراءات كثيرة لسكان الجزيرة لمغادرتها مقابل حصولهم على جنسية الإمارات والعمل فيها، فإنها ضغطت على آخرين مؤيدين للشرعية لمغادرة الأرخبيل.