وجهت منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ،لدى اليمن المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة في محافظة مأرب بإعداد خطة استجابة عاجلة بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة وتلبية إحتياجات النازحين والمهجرين بعدد من مديريات المحافظة.
جاء ذلك خلال زيارة، الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى اليمن ديفيد جريسلي، وفد مرافق له، لمحافظة مأرب الأربعاء، لتفقد الآثار الإنسانية المأساوية على حياة ملايين المدنيين والنازحين جراء التصعيد العسكري بالمحافظة.
وناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال لقائه، مع الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى اليمن ديفيد جريسلي، والوفد المرافق له الزائر لمحافظة مأرب اليوم، تداعيات العدوان الحوثي المتواصل على محافظة مأرب وآثاره الإنسانية المأساوية على حياة ملايين المدنيين والنازحين في المحافظة.
واستعرض وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح خلال لقائه بالمسؤول الأممي والمؤتمر الصحفي الذي عقد بمدينة مأرب اليوم، مستجدات الوضع الإغاثي والإنساني في المحافظة في ظل استمرار تصعيد جماعة الحوثي في مديريات مأرب الجنوبية متسببة بموجات نزوح وتهجير قسري لآلاف الأسر بشكل يومي.
ووفقا لوكالة سبأ الحكومية، فقد تطرق الوكيل مفتاح، إلى الجرائم والانتهاكات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين والمهجرين في محافظة مأرب واستهدافها الممنهج للمدنيين والنازحين وقصفها المتعمد للقرى والمناطق ومخيمات النازحين في جميع مديريات المحافظة عموما والمديريات الجنوبية بشكل خاص مخلفا عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جلهم من النساء والأطفال سقطوا خلال الأيام الأخيرة بصواريخ وقذائف الحوثي التي تقصف بها مناطقهم بصورة يومية.
وشدد مفتاح على ضرورة تصحيح جوانب القصور والاختلالات في عمل منظمات الأمم المتحدة وتجنب بعض الممارسات والأخطاء التي تحرف مسار العمل الإنساني نتيجة ارتهان تدخلات بعض منظمات الأمم المتحدة لقرارات جماعة الحوثي في صنعاء، والعمل على توسيع المركز الإنساني المتقدم في مأرب ليشمل جميع الهيئات والمنظمات الأممية بما يضمن استقلالية وحيادية قرارتها.
وأوضح وكيل محافظة مأرب أن النازحين الجدد والمهجرين من مديريات رحبة وماهلية وحريب والعبدية والجوبة خلال الشهرين الماضيين يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية في 16 مخيما جديدا خصصت لهم في مديريتي الوادي والمدينة لاستيعاب موجات النزوح والتهجير القسري المستمر بشكل يومي.
ودعا الأمم المتحدة ومنظماتها وكل شركاء العمل الإنساني إلى القيام بواجبهم الأخلاقي الإنساني تجاه أكثر من 13 ألفا و500 أسرة تضم نحو 93 ألفا 387 مدنيا هجرتهم جماعة الحوثي من مديريات مأرب الجنوبية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وأوضح الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى اليمن ديفيد جريسلي أن زيارته لمحافظة مأرب تهدف للاطلاع على مستجدات الأوضاع الإنسانية في المحافظة عن كثب وتقديم إحاطته بتلك المستجدات أمام رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي ووضعهم في صورة الأحداث الأخيرة المتسارعة في مأرب ونقل معاناة وأوضاع النازحين والمهجرين حديثا إليهم خلال جلسة مجلس الأمن المقرر انعقادها غدا.
وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة مماثلة قام به المنسق الأممي إلى مديرية العبدية عقب سقوطها بيد جماعة الحوثي، رفقة قيادات ميدانية، وقوبلت الزيارة بإنتقادات واسعة.