[ مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات بعدن ]
قال عبد الستار الشميري، السياسي اليمني، رئيس مركز جهود للدراسات، أن "الوضع الراهن في البلاد يفتقد طريق السلام الحقيقي، كل ما يجري لا يعدو كونه اجتهادات وتصريحات لا تترجم إلى نهايات حقيقية".
ونقلت "سبوتنيك" عن الشميري قوله "لا أعتقد أننا أمام خريطة سلام أو حتى مسودة سلام حقيقية في اليمن، المسودات السابقة كلها لا تزال في الأدراج وهناك أكثر من مسودة منذ ثلاث أو أربع سنوات، لكن ليس هناك مسودة نهائية تم التوافق على معظمها، ولا يزال الحديث جارٍ عن مسودات للحل".
وقال الشميري: "في اعتقادي أن مشروع السلام في اليمن مؤجل لفترة طويلة أو لسنوات، وهناك العديد من الأسباب التي تؤيد هذا الاعتقاد تتعلق بميليشيات الحوثي، وأخرى تتعلق بالشرعية ومكوناتها، وثالثة بالإقليم".
وأشار رئيس مركز جهود إلى أنه يمكن الحديث في تلك المرحلة عن التهدئة وانخفاض منسوب التصعيد والمواجهة، هذا كل ما في الأمر.
وحول إعلان مجلس حضرموت الوطني، يقول الشميري: "ما يتعلق بالمجالس سواء مجلس حضرموت أو المجالس الأخرى، هناك قوى كثيرة تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في الخارطة السياسية، هناك سياسيين مشتتين ومجاميع شعبية ومجاميع مناطقية ومجاميع مختلفة شمالا وجنوبا، ترى أنها لابد أن تتجمع في تكتل أو في مجالس حتى يكون لها حضور سياسي ونصيب من التقاسم الدائر الآن في اليمن".
وأردف السياسي اليمني: "هذه المجالس ومن على شاكلتها تأتي في وقت المنافسة والزحام لكي تحصل على بعض المكاسب، وهناك شخصيات كثيرة لا زالت تبحث عن إطارات جديدة".
وتابع الشميري: "أعتقد خلال الفترة القادمة سوف تتشكل الكثير من المجالس والتكتلات في الشمال والجنوب، لكن هذا لا يصب في مصلحة القضية العامة وهي مواجهة الحوثي، ولا حتى في موضوع خارطة السلام، ليس هناك مبرر لهذه المجالس إلا أنها تبحث عن ذاتها وعن نصيبها لا أقل ولا أكثر".