انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية من محافظة ذمار مكونة من ثلاثة "أطقم" عسكرية بكامل عتادها العسكري إلى مدينة تعز، وأربعة أخرى إلى جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
 
وتعد محافظة ذمار المخزون البشري لصالح المليشيا ومصنع توريد المقاتلين إلى مختلف الجبهات أبرزها مدينة تعز، وكثيرا ما يعودون إلى أسرهم جثثا هامدة، بشكل يومي، حيث يتم دفنهم فيما يسمى بـ"روضة الشهداء" التي استحدثتها مليشيا الحوثي في الآونة الأخيرة.
 
وتشير المصادر، إلى أن ذمار، تحولت مؤخرا، إلى محافظة عسكرية، يتم فيها تجنيد المقاتلين وتدريبهم، وكذا إرسال التعزيزات، وإعداد الخطط العسكرية من قبل تحالف الحوثي والمخلوع صالح.
 
وخلال اليومين الماضيين، زادت بشكل ملحوظ الاحتياطات العسكرية والأمنية، على مداخل مدينة ذمار، حيث صعدت المليشيا من عمليات التفتيش الدقيق، والاعتقالات لأبناء محافظتي تعز والبيضاء.
 
استمرار تجنيد المقاتلين
 
مصدر مقرب من قيادات المليشيا بذمار أوضح لـ(الموقع بوست)، أنها قامت بتجنيد العشرات خلال الفترة الأخيرة، عقب الزيارة التي قام بها القائد الميداني للمليشيا أبو علي الحاكم قبل أسابيع للمحافظة.
 
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الجماعة لا تزال تحشد وتجند مزيد من المقاتلين من أبناء المحافظة، وترسلهم إلى جبهات القتال، بالتزامن مع الخسائر المتلاحقة التي تكبدتها المليشيات مؤخرا في مختلف الجبهات.
 
استحداث معسكرات
 
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي والمخلوع، استحدثت معسكرات جديد أبرزها في منطقة "مخلاف بني حاتم" غرب مديرية ضوران آنس في الشمال الغربي لمحافظة ذمار.
 
واستغلت المليشيات عدم تركيز طيران التحالف العربي على محافظة ذمار؛ لإنشاء معسكرات تدريبية، منها المعسكر التدريبي الذي أنشئ بالقرب من منطقة "قاع الحقل"، إحدى قرى منطقة "مخلاف بني حاتم" بمديرية ضوران آنس.
 
وذكرت المصادر أن المعسكر التدريبي يقع في وادي كبير في "قاع الحقل" وتبلغ مساحته نحو "10" كم، ويوجد بداخله الكثير من المدرعات العسكرية التي وزعتها مليشيات الحوثي وصالح تحت الأشجار، وقامت بدفن بعضها؛ تخوفا من تعرض المعسكر لقصف مباغت.