لاقت التظاهرة الإلكترونية التي أطلقها ناشطون وسياسيون وإعلاميون يمنيون في الذكرى الثانية لتأسيس مطارح مأرب (نخلا والسحيل)، تفاعل واسع في أوساط الناشطين والإعلاميين والسياسيين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول الناشطون والسياسيون على الهاشتاق (#مطارح_مأرب) منشورات تشيد بالذكرى الثانية لتأسيس مطارح مأرب التي وقف فيها أبناء مأرب، صفا واحدا في وجه المليشيات الانقلابية (الحوثي والمخلوع صالح)، مشيرين إلى أنها آخر حصون الجمهورية التي صدت جحافل الإمامة، ومعها كل الأحرار من كل المحافظات التي احتضنتهم مأرب وأهلها بكل ترحاب.
وذكر الناشطون أنه في الوقت الذي كانت فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع يجتاحون المحافظات بقوة الحديد والنار، كانت مطارح مأرب تحتضن بكل حب الوطنيين والجمهوريين والأحرار لتصنع نواة اليمن الجديد.
وفي يوم الـ 18 من سبتمبر عام 2014 خرج رجال القبائل في مأرب من بيوتهم وأسسوا مطارح (نخلا والسحيل)، بمأرب، إبان الإنقلاب، فكانت هذه المطارح عنوان لكل المقاومين الرافضين للانقلاب.
استجابة لنداء وطن
وفي السياق قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني إن لما تهاوت مؤسسات الدولة المصنوعة ضد الشعب، تصاعد الأمل بالنجاة من صحراء مأرب.
وأضاف "العديني" في صفحته على موقع "فيسبوك": "المطارح لم يكن حدثا مأربيا وليس استجابة لنداء القبيلة بقدر ما كان حدثا يمنيا واستجابة لنداء الوطن".
بداية النهاية للانقلابيين
من جهته قال نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر"، الصحفي علي الفقيه، إنه حينما ابتلعت مليشيات الحوثي صنعاء، وتمددت بعد التحامها بقوات المخلوع صالح جنوباً إلى شواطئ البحر العربي، ومن ناحية شمال غرب إلى ميدي، باءت محاولتها التمدد شرقاً بالفشل.
وأضاف " الفقيه" في صفحته على موقع "فيسبوك" إن المليشيات وجدت نفسها تنتحر على أسوار مأرب التي ظلت شامخة عصية أمام أقوى ترسانة عسكرية.
وتابع الصحفي الفقيه قائلا: "وكان يوم تأسيس مطارح مأرب هو إعلان بداية النهاية للإنتفاشة"، في إشارة منه لانقلاب المليشيا الحوثية على الدولة.
نواة ومسيرة
بدوره قال الصحفي أحمد شبح، مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة: " من مطارح مأرب بدأت نواة ومسيرة استعادة اليمن وإعادة الاعتبار للتاريخ والجغرافيا واستعادة قوة وشجاعة أحفاد سبأ أولوا القوة والبأس الشديد".
وأضاف "شبح" في تغريدة له في موقع "تويتر": "من مطارح مأرب توحد اليمنيون والعرب مجددا"، مشيرا إلى أن مأرب كانت ولا تزال حاضرة التاريخ وحاضنة الشرعية، وعاصمة سبأ وقبلة الجزيرة ورافعة تشكل اليمن الجديد.
وتابع الصحفي شبح قائلا: "مطارح مأرب تجمعت أيادي سبأ مجددا بدأت نواة المقاومة وإعادة بناء الجيش حين كانت اليمن بمدنها وقبائلها تتهاوى أمام عصابات الحوثي والمخلوع".
كرامة وكبرياء
من جهته قال المتحدث باسم الإصلاح عبدالملك شمسان: "مطارح مأرب الخندق الذي انكسرت عنده جحافل المعتدين"، فيما قال الكاتب والشاعر اليمني عامر السعيدي: "كلما تذكرنا استسلام القبائل وتسليم الجيش وسقوط المدن، كلما ذكّرتنا مطارح مأرب بالكرامة والكبرياء".
دفاعا عن الجمهورية
وعلى ذات الصعيد، قال الناشط والإعلامي عبداللطيف العباب في ذكرى تأسيس مطارح نخلا بمأرب: "هذه هي أصدق وأنزه وأشرف مقاومة تأسست بمأرب"، مشيرا إلى أنهم خرجوا بالمال والنفس والولد للدفاع عن الجمهورية والوطن والكرامة قبل طيران التحالف وقبل الدعم من السعودية.
يوسف القحمي الناشط اليمني بدوره قال: "سيكتب التاريخ في أنصع صفحاته أن مطارح مأرب هي بداية الإنطلاقة لإستعادة الجمهورية وظلت المكان الذي هاجر إليه جميع أحرار اليمن".