تهديدات الحوثيين الأخيرة.. هل تمهد لإعلان فشل اتفاق ستوكهولم؟ (تقرير)
- خاص الثلاثاء, 19 مارس, 2019 - 09:49 صباحاً
تهديدات الحوثيين الأخيرة.. هل تمهد لإعلان فشل اتفاق ستوكهولم؟ (تقرير)

[ تهديدات الحوثيين للتحالف في حال استأنف الأخير المعارك بالحديدة ]

اتهم رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" محمد الحوثي أربع دول بالتحضير لاستئناف معركة الحديدة التي تشهد توقفا منذ أن تم إجراء مشاورات ستوكهولم.

 

وقال القيادي الحوثي إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، تسعى للسيطرة على موانئ الحديدة الإستراتيجية، تحت ما وصفه بـ"المبررات الواهية".

 

وعُقد في السويد، أواخر العام 2018، مشاورات بين الحوثيين والحكومة، من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة في البلاد بعد تضاعف معاناة المواطنين.

 

تم التوصل خلالها لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة الانتشار فيها، وتيسير دخول المساعدات تحت مراقبة أممية، إضافة إلى تحقيق بعض التقدم في ملف المعتقلين والأسرى.

 

لكن تلك الاتفاقات لم ترّ النور، فلم يتم إخراج الأسرى برغم عقد اجتماعات بهذا الخصوص، وتم خرق اتفاق وقف إطلاق النار مئات المرات.

 

إعلان فشل

 

في قراءته لتلك التصريحات يرى المحلل السياسي محمد الغابري، أن حديث الحوثي هو تمهيد لإعلان فشل اتفاق ستوكهولم، وأن تلك الجماعة فشلت في التحايل عليه، وأنهم أرغموا على توقيعه.

 

وأضاف لـ"الموقع بوست": "يعتقد الحوثيون أن المناورات مع الغرب يمكن أن تمضي بدون انكشاف، لكن تلك الدول بذلت مساعٍ واسعة حرصا منها على إبقاء الحوثيين قوة وورقة تفاوضية مع إيران".

 

أما الآن فيبدو للغابري أن الأطراف المختلفة تدرس حساباتها في ما هو قادم، متابعا "ويبدو أن هناك تهديدا واضحا، وفي المقابل كان ردهم أن لديهم قدرة عسكرية".

 

وبحسب المحلل السياسي اليمني فإن السيطرة على الموانئ من قبل الدول الأربع حسب اتهام الحوثي، ليست بالطريقة التي تحدث عنها ذلك القيادي، فالغرب يسيطر على الحكومات.

 

وأشار إلى وجود رغبة إماراتية لتعطيل الموانئ، لكنها مؤقتة، وهو ما يجعل الأمر له أبعاد مختلفة، أهمها الشعور بتنامي قوة الحوثيين وتعطيلهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

 

عرقلة

 

ويعتقد في تصريح سابق لـ"الموقع بوست" الباحث في الشؤون الإيرانية عدنان هاشم، أن تلك المماطلة توضح فشل الأمم المتحدة وضعف لجنة التنسيق، وتكشف عن حجم الفجوة الموجودة بين الحكومة والحوثيين.

 

وقال إن الأمم المتحدة تحتاج أن تكون أكثر وضوحا فيما تطرحه، مؤكدا أن إمساك العصا من المنتصف مع الكثير من الغموض، لا تكون نتيجته سوى الفشل الذريع وتأجيج الحرب.

 

وكان المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي، قال إن خبراء إيرانيين يتولون تدريب عناصر حوثية في منطقة اللحية على استهداف وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية.

 

وأضاف في تصريحات لصحيفة "عكاظ" أنه بناء على هذه المعلومات فإن التدريبات تجرى بالقرب من جزيرتي "تلاوين والملك" ومنطقة خور العلوي التي تتخذ المليشيات من مزارعها مخابئ للأسلحة ومعسكرات للتدريب.

 

وتحذر الخارجية اليمنية من انهيار اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نتيجة تمادي جماعة الحوثي، وتنصلها من تنفيذ بنوده، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم تجاهل تمادي الحوثيين.


التعليقات