جدل واسع بعد تصريحات ضابط سعودي حول حل الجيش اليمني والحكومة
- فريق التحرير الإثنين, 25 نوفمبر, 2019 - 10:50 مساءً
جدل واسع بعد تصريحات ضابط سعودي حول حل الجيش اليمني والحكومة

[ تصريحات للعميد السعودي تثير سخرية اليمنيين ]

أثارت تصريحات لضابط في الجيش السعودي طالب فيها بحل الجيش الوطني في اليمن والحكومة، الجدل بين أوساط اليمنيين.

 

وقال العميد حسن الشهري المتقاعد والباحث الإستراتيجي في الجيش السعودي خلال كلمة ألقاها في ندوة للجمعية السعودية للعلوم السياسية في جامعة الملك سعود في الرياض إن قوات الجيش اليمني غير فاعلة وإن أغلب القوات التي تقاتل الحوثيين بالمنازل.

 

كما طالب العميد الشهري بحل الحكومة اليمنية بكامل عناصرها في الداخل والخارج، وتشكيل حكومة وطنية وفقا لاتفاق الرياض ويكون أعضاؤها مستقلين ولا ينتمون لأحزاب.

 

وطالب أيضا بالحد مما سماه "نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة واحتواء حزب المؤتمر الشعبي ليقود المرحلة".

 

وفي السياق، عبر مصدر مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية عن استغرابه من تصريحات العميد الشهري والتي وصفها بالمسيئة وقال إنها "تمس القيادة الشرعية والجيش الوطني والسيادة اليمنية وتتناقض مع أهداف عاصفة الحزم والقرارات الأممية ومع تعهدات والتزامات الأشقاء في المملكة العربية السعودية".

 

ونقل موقع الجيش الرسمي "سبتمبر نت" عن المصدر قوله إن "الجيش الوطني المنضوي تحت السلطة الشرعية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، يخوض معركة استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية ويقدم التضحيات الثمينة في سبيل معركة الدفاع والمصير العربي المشترك وصد المخططات الإيرانية الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية".

 

وجدّد المصدر استغرابه من تزامن هذه التصريحات المسيئة مع بدء عمليات تنفيذ بنود اتفاق الرياض تحت إشراف السعودية وخصوصا الملحق الخاص بمعالجة وضع التشكيلات المسلحة التي تم بناؤها خارج سيطرة الشرعية وخارج مؤسسات الدولة ونص الاتفاق على دمجها في مؤسسة الجيش والأمن لتكون خاضعة لقيادة وزارة الدفاع.

 

وأوضح المصدر أن الجيش الوطني يتعرض لحملات التشويه والتشهير والشائعات والأكاذيب نتيجة وقوفه في وجه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومشاريع الفوضى والخراب وجماعات الإرهاب والتطرف، مضيفاً أن مثل هذه التصريحات لا تخدم سوى الحوثي والمشروع الإيراني.

 

المحلل السياسي ياسين التميمي اعتبر ما قاله العميد السعودي حسن الشهري، هو أن بلده يسعى مجددًا لإعادة تنصيب نظام قبلي طائفي في صنعاء يرتكز على تركة صالح السياسية المبعثرة.

 

وقال "يبدو أن الديمقراطية تمثل رُهاباً سياسيًا لحكام الرياض"، وتساءل التميمي بالقول: لكن ماذا عن الاستثمار الكارثي في الديكتاتوريات من الغشمي إلى صالح؟.

 

 

ملخص ما قاله العميد السعودي التافه حسن الشهري، هو ان بلده يسعى مجددًا لإعادة تنصيب نظام قبلي طائفي في #صنعاء يرتكز على...

Posted by Yaseen Altamimi on Monday, November 25, 2019

 

من جانبه سخر الشيخ القبلي والعميد في الجيش اليمني، الحسن علي أبكر، من تصريحات الشهري وقال: "من الذي منح العميد حسن الشهري الحق لتحديد ما يجب وما لا يجب أن يعمله الشعب اليمني؟".

 

وأضاف "الفيديو المتداول له في إحدى اللقاءات ينبغي أن لا يصدر عن حامل رتبة عميد ولا صفة محلل سياسي وخبير، ففيه من الجهل في الوضع اليمني الكثير وفيه من الغطرسة وادعاء الفهم ما لا يمكن أن يصدر عن شخص متوسط الفهم والعلم والمنصب".

 

وتابع العميد أبكر "لكننا في زمن يتصدر فيه المشهد أشخاص يعتقدون أن قولهم هو الفصل وأنه يحق لهم التدخل في شؤون الدول والمجتمعات بكل بجاحة وخفة وعدم مسؤولية، بل وتعدي على شعب كامل وقيادة دولة ومؤسساتها".

 

وخاطب أبكر الشهري بالقول: أقول للعميد الشهري ما الفرق بين ما تقول أنت وتدعو إليه وبين ما صنعته مليشيا الحوثي؟!

 

واعتبر ما قاله الشمري مطابقا لما جاءت به المليشيات وكلامه يطابق أفعالها، فقد انقلبت على الشرعية وأسقطت الحكومة وحلت الجيش أو استحلته واستهدفت الأحزاب ودمرت مقومات الوطن.

 

وجدد الشيخ القبلي حسن أبكر مخاطبته للعميد السعودي بالقول: من وكلك تتكلم باسم اليمن؟ من خولك تتحدث باسمنا؟ ما هي صفتك لتدعو وتطالب؟ أنت لا تمثل إلا نفسك فقط!

 

وأردف "هي رسالة للأشقاء أيضا أن مثل هؤلاء المحللين غير الحصيفين يسيئون لكم ويزعزعون ثقة أشقائكم فيكم وفي وقفتكم مع اليمن ويثيرون الكثير من التساؤلات والشبهات حول ما يجري في اليمن".


 

 

من الذي منح العميد حسن الشهري الحق لتحديد ما يجب وما لا يجب أن يعمله الشعب اليمني ..!؟ الفيديو المتداول له في احدى اللقاءات ينبغي أن لا يصدر عن حامل رتبة عميد ولا صفة محلل سياسي وخبير ، ففيه من الجهل في الوضع اليمني الكثير وفيه من الغطرسة وادعاء الفهم ما لا يمكن أن يصدر عن شخص متوسط الفهم والعلم والمنصب ..! لكننا في زمن يتصدر فيه المشهد أشخاص يعتقدون أن قولهم هو الفصل وأنه يحق لهم التدخل في شؤون الدول والمجتمعات بكل بجاحة وخفة وعدم مسؤولية بل وتعدي على شعب كامل وقيادة دولة ومؤسساتها. وأقول للعميد الشهري ما الفرق بين ما تقول أنت وتدعو إليه وبين ما صنعته مليشيا الحوثي ..؟! أنت جئت بما جاءت به المليشيا وكلامك يطابق افعالها فقد انقلبت على الشرعية واسقطت الحكومة وحلت الجيش او استحلته واستهدفت الاحزاب ودمرت مقومات الوطن . كما اتسأل أين الأقلام المأجورة التي تنفث سمومها على كل يمني حر يقول كلمة حق ، أين مدعي الوطنية من الرد على هكذا استهداف وتقزيم لليمن وقيادته وجيشه واحزابه ..؟! لماذا لا يسترون سواءتهم ولو مرة واحدة في العمر ..؟! أليسوا هم من يردون على كل يمني يكتب عن وطنه بحرقه بأسئلة لا تنتهي : من وكلك تتكلم بإسم اليمن ..!؟ من خولك تتحدث بإسمنا ..!؟ ما هي صفتك لتدعو وتطالب ..!؟ أنت لا تمثل إلا نفسك فقط !! وغيرها الكثير من العبارات التي يلوحون بها في وجه كل من يحترق من وضع الوطن ، فلماذا يصمتون الآن ..؟! ثم أين الدولة وقيادتها من مثل هكذا كلام خطير ..؟! فلو كان يمني من قال هذا الكلام أو دعا له لتوجهت نحوه الأقلام واصدرت البيانات وتعرض لحملة شعواء ، فكيف تصادرون حق الموطن وتسكتون على من لا حق له في أن يحدد مصير الشعب ومؤسسات دولته ..؟! وهي رسالة للأشقاء أيضا أن مثل هؤلاء المحللين غير الحصيفين يسيئون لكم ويزعزعون ثقة اشقاؤكم فيكم وفي وقفتكم مع اليمن ويثيرون الكثير من التساؤلات والشبهات حول ما يجري في اليمن . وفي الختام أقول : من حقنا جميعا كيمنيين أن نعبر عن امتعاضنا ورفضنا للوضع القائم في البلد ، والتصدي لمحاولة بعض المنتفعين واللصوص واللاهثين خلف المصالح الشخصية الضيقة لتصدر المشهد والاستئثار بكل شيء على حساب أنات الشهداء والجرحى والفقراء والمرضى .. لكن في المقابل لن نسمح لأي كان بالتطاول على بلدنا والانتقاص من مؤسسات دولتنا . ............... أبوعلي الحسن بن علي أبكر

Posted by ‎الحسن علي ابكر‎ on Monday, November 25, 2019

 

بدوره الصحفي فهد سلطان سخر أيضا من تصريحات الشهري وقال "أنا شخصياً مع هذا التوجه الجديد حول ما قاله الشهري ويشاركني نجيب غلاب الذي كان بجوار الشهري، وحتى تُفحط الشاصات في الرياض خلال أقل من عام مثل ما حصل في صنعاء، نحتاج هذه الرؤية الجديدة والمحدثة والتي تفضل بها سعادة العميد".

 

وأضاف "من المؤكد أن تجربة خمس سنوات من عاصفة الحزم قد نضجت التجربة وتعرفعوا على مواطن الضعف والقوة، وهذه الرؤية لا شك أنها نسخة مطورة من الرؤية التي طرحها العميد المتقاعد أنور عشقي 2014 أثناء تسليم العاصمة للحوثيين وإعادة حزب المؤتمر إلى السلطة التي سلبت منه بسبب أحداث 2011، حسب الرؤية السعودية الإماراتية حينها".

 

وتابع الصحفي سلطان بالقول "بالنسبة للإصلاح لديه شباب يحتاجهم في الحياة، فليعودوا إلى مواقعهم الطبيعية في الجامعات والمدارس وأعمالهم وتجارتهم مثل باقي خلق الله، وما يجري على غيرهم يجري عليهم، ولا يريد الحوثي منذ خمس سنوات سوى هذا البند البسيط فقط".

 

وأردف "ليستلم الراية حزب المؤتمر ليكمل ما بدأه بصنعاء، ثم، ما هي هذه المناصب التي حصل عليها الحزب وهو يقدم قوافل من الشهداء الجرحى والمعاقين ضمن باقي التيارات الوطنية في اليمن مقارنة بما يحصل عليه شركاؤه في العمل السياسي؟".

 

وختم منشوره بالقول "أخيرًا، لو كان الإصلاح يتعامل بخفة الشهري ومستشاره غلاب ومن قبله أنور عشقي كنا وفرنا خيرة شباب اليمن، صحيح وربحنا مشاهدة الأكشن يتكرر في شوارع جدة والدمام والرياض".

 

 

قال العميد حسن الشهري الضابط السعودي المقرب من دوائر صنع القرار، إن رؤية السعودية في تطبيق اتفاق الرياض، يقضي بالحد من...

Posted by ‎فهد سلطان‎ on Monday, November 25, 2019

 

 

من جهته قال محمد المسوري محامي الرئيس السابق صالح "مداخلة حسن الشهري، ليس فيها أي معالجة للقضية اليمنية على الإطلاق، بل تزيد الأمور تعقيدا وتوسع من دائرة الخلافات وتحقق للحوثي مبتغاه".

 

وأضاف "جهل أو مجهالة الشهري، أدت لردود فعل مصغرة فكيف لو تم تطبيق ما طرحه؟".

 

وأردف المحامي المسوري "أخشى أن تكون مداخلته رسمية مش اجتهادية، فالجهل بواقع اليمن سيؤدي حتما للفشل"، حسب قوله.

 

 


التعليقات