لاقت تغريدة للمستشار السياسي لولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبدالله موجة غضب واستياءً واسعا بين أوساط اليمنيين عقب حديثه عن جزيرة سقطرى.

ونشر عبدالله صورته على تويتر وهو في رحلة سياحية بجزيرة سقطرى مغردا  بالقول "أسعد الله صباحكم من سقطرى التي قيل إنها عروس المحيط وقيل إنها جوهرة الجنوب العربي وقيل إنها أجمل الجزر اليمنية والبعض ممن تحدثت إليهم من أهلها الطيبين يتمنى أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات".

تغريدة مستشار بن زايد، قوبلت بهجوم حاد ورد فعل غاضب، من قبل صحفيين وإعلاميين وناشطين، ويرون أن حديث عبدالخالق يعد استفزاز متعمد لمشاعر اليمنيين وخروج عن الأدب والحصافة.

وفي السياق قال المحلل السياسي محمد المحيميد إن تغريدة الإماراتي عبدالخالق عبدالله والتي ذكر فيها أن جزيرة سقطرى هي الإمارة الثامنة في دولته تعكس الخفة والتفاهة والسفاهة التي يتعاملون بها سياسيا وإعلاميا وحتى عسكريا مع قضايا كبيرة تقرر مصير وتاريخ المنطقة.

وأضاف "هنيئا لأعدائهم بهم".

الكاتب الصحفي عبدالغني الماوري أيرى أن هذه التغريدة نموذج واضح لسياسة المكايدة، متابعا: مشكلة بعض الخليجيين اعتقادهم أن الزمن سوف يتوقف عند هذه اللحظة التي فيها اليمن ضعيف وبلدانهم مستقرة.

من جانبه قال الإعلامي بشير الحارثي "المثل يقول سارق ومبهرر أولاً سقطرى يمنية وستكون مقبرتكم الثامنة وليس إمارة كما تقول.

وأضاف "ثانياً كانت جزركم المحتلة أولى بأن تحررها لكنك لا تتجرأ حتى الحديث عنها فضلا أن تقوم بزيارتها، وثالثاً لقد أصابك الخرف ولم تعد تعرف أن اليمن لم تقبل أكبر أمبراطوريات العالم فما بالك بكم أيها الطارئون".

من جهته تساءل الاعلامي زياد الجابري  بالقول: هل هذه التغريدة ردا على افتتاح ايران قبل أيام أول مطار رسمي في جزيرة طنب الكبرى الاماراتية و التي يقول الايرانيون إن سكانها يطالبون بأن تكون المقاطعة رقم 398 في الجمهورية الإيرانية؟

خليل العمري الإمارة الثامنة في دولة الإمارات ! الله والبجاحة ..حرروا جزيرتي طنب وابو موسى من الايرانيين وضموها مرة واحدة ثامنة وتاسعة!

وعلق سامي حروبي  بالقول "البعض من تقصدهم (في إشارة إلى مليشيا الانتقالي) هم شلة المرتزقة الرخاص، بل أنه تم تصنيفهم كأرخص مرتزقة في العالم".

وقال "لا تتحدث عن اليمني وأصالته وحبه لأرضه، لأنه لن يقبل بأن يتم اجتزاء شبر من أرضه أو تأجيرها بل لن يقبلك حتى زائر في جزرها، ودخولك إليها لم يتم عبر السلطات اليمنية وهذا إنتهاك صارخ للسيادة اليمنية".

في حين قال الإعلامي هشام الزيادي  إن حديث عبدالخالق محاولات استفزازية سخيفة، وفي الأخير لن يصح إلا الصحيح.

وأردف "ستعود اليمن قوية كما كانت، وسيعود الفرع الإماراتي إلى الأصل العماني كما كنتم سابقاً مجرد ساحل لسلطنة عمان".

وكتب الصحفي سمير النمري: الرئيس اليمني ونائبه ورئيس الحكومة ومسؤولي اليمن معتقلون في فنادق الرياض ومسؤولو الإمارات يعبثون في اليمن.

وتابع "قمة الانحطاط الذي وصل إليه اليمن بسبب قادته الجبناء الذين تركوا بلدهم يعبث به من لا يساوي شيئا. سقطرى كنز اليمن تنهب كل يوم، وتسرق ثرواتها بشكل علني للأسف".