حراك دبلوماسي مكثف تشهده الكويت وبان كي مون يصل الجمعة للقاء طرفي المشاورات
- خاص الخميس, 23 يونيو, 2016 - 08:39 مساءً
حراك دبلوماسي مكثف تشهده الكويت وبان كي مون يصل الجمعة للقاء طرفي المشاورات

[ الزياني مع الوفد الحكومي في الكويت - سبأ ]

بالتزامن مع حالة الإنسداد التي تشهدها مشاورات الكويت، وحالة التعنت التي يبديها طرف الإنقلابيين لما يقارب الشهرين، يشهد الملف اليمني حراكاً سياسيا ودبلوماسيا على المستوى الإقليمي والدولي، في مساعي حثيثة للوصول الى حلول نهائية لهذا الملف.
 
ونشطت الدبلوماسية الخليجية مؤخراً بشكل لافت، وتحولت العاصمة الكويتية الى مركزاً يشهد نشاطا مكثفا تلتقي فيه الجهود الدبلوماسية العربية بالدولية.
 
فخلال الاسبوع الماضي عقد اجتماع ضم وزير الخارجية الكويتي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كما اجتمع عبداللطيف الزياني مع أعضاء الوفد الحكومي، وبحث معهم مسار المشاورات والأفكار المتداولة في إطار التصور الأممي المرتقب لحل الأزمة والتطورات الميدانية التي تهدد المشاورات وفرص الحل السلمي من خلال الاعتداءات والخروقات المتكررة للميليشيات في مختلف الجبهات.
 
وبالتوازي اجرى امين عام الجامعة العربية نبيل العربي خلال الايام الماضية لقاءات مع وفد الحكومة اليمنية، ومبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، لتاكيد دعم الحل سياسي في اليمن، في إطار المرجعيات الأساسية للمشاورات، المتمثلة بقرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
 
وذكرت المصادر ان العربي والزياني رفضا لقاء وفد الانقلابيين في الكويت، وأكتفيا بلقاء الوفد الحكومي.
 
في غضون ذلك يجري ولي ولي العهد السعودي مشاورات مكثفة في الولايات المتحدة الامريكية تركزت حول المصالح السعودية ورؤية المملكة الإقتصادية 2030م، لكنها لم تذهب بعيدا عن الملف اليمني الذي كان حاضرا بقوة في سلسلة اللقاءات التي عقدها الأمير السعودي مع المسؤولين الامريكيين.
 
وفضلاً عن ملف التسوية السياسية والمشاورات في الكويت، فقد ناقش بن سلمان ما أطلق عليه بالتدابير الحاسمة لحماية الأطفال والمدنيين اليمنيين وفق ما أعلن عنه موقع الامم المتحدة بنسخته العربية اليوم.
 
وتأتي هذه الخطوة لإستدراك تقرير الامم المتحدة السابق الذي أدرج التحالف العربي في القائمة السوداء لإنتهاك حقوق الطفولة، والذي تراجعت عنه المنظمة الاممية لاحقاً.
 
وعقب اللقاء أعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره للمملكة العربية السعودية على الجهود التي تبذلها لإنجاح المشاورات اليمنية في الكويت، وعلى دعمها المتواصل لأنشطة الامم المتحدة المختلفة.
 
وفي إطار الجهود المكثفة الدائرة حول الملف اليمني أعلنت مصادر إعلامية أن بان كي مون سيتوجه يوم الجمعة الى فرنسا كمحطة أولى قبل البدء في جولة شرق أوسطية تشمل تواليًا الكويت وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر ان يصل الامين العام للامم المتحدة الى الكويت، ويلتقي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأعضاء الحكومة.
 
كما سيجتمع بان كي مون الأحد مع مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، والأطراف اليمنية المشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بحسب ما قال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك.
 
وكان المبعوث الأممي قدم تصوراً لخارطة طريق في اليمن خلال مشاركته في الجلسة الاخيرة لمجلس الأمن، مؤكدا بأنه سيقدمها كخطة متكاملة لطرفي المشاورات في الكويت.

وتشير كل هذه التطورات الى خطوات قادمة ستشهدها المشاورات في الكويت، مرفقة بتدخل عربي ودولي وإقليمي.
 


التعليقات