"قافلة السلام" لفتح طريق البيضاء - مأرب.. ترحيب شعبي وطرفي الصراع يتبادلان الاتهامات بالعرقلة
- خاص الثلاثاء, 04 يونيو, 2024 - 08:34 مساءً

[ مبادرة فتح طريق البيضاء مارب ]

يتواصل الجدل والتفاعل بشأن المبادرة الشبابية الشعبية "قافلة السلام" لفتح الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب المغلق منذ عدة سنوات جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة عشر سنوات.

 

وأعلنت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، فتح طريق البيضاء - الجوبة - مأرب، المغلق منذ سنوات، بعد أربعة أشهر من إعلان السلطات المحلية في محافظة مأرب فتح الطريق من جانب واحد، في إطار استجابتها للضغوط الشعبية والمبادرة الشبابية.

 

 

وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن الطريق بات سالكا بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفه من مخلفات الحرب.

 

وجاءت الاستجابة نتيجة ضغط مجتمعي ومطالبات واسعة بفتح الطرقات، بلغت ذروتها مؤخرا، مع إطلاق مواطنين مبادرة لعبور الطريق الخطر، منتصف الأسبوع الماضي.

 

 

وانطلقت المبادرة من منطقة عفار في البيضاء ووصلت منطقة قانية على الطرف الآخر من المحافظة، حين أوقفهم الحوثيون وطلبوا مهلة لستة أيام، لإزالة العوائق والألغام التي زرعتها الجماعة على طول الطريق.

 

وتعود فكرة تسيير موكب السلام كمبادرة شبابية شعبية تزعمها الناشط عمر محمد الضيعة، الذي أعلن عنها منذ لحظة انطلاقها، كما قدم جهدا كبيرا في بذل الوساطات بين الجهات المعنية والمشايخ والأعيان ويطلع الناس عن كل المستجدات التي تواجه قافلة السلام.

 

 

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة وجه في مبادرته بفتح كل الطرق من جانب قوات الحكومة، لكن الرفض الحوثي استمر مع إطلاق الجماعة اتهامات للأطراف الأخرى بإغلاق الطرقات.

 

 

وكانت الجماعة أغلقت معظم الطرقات المؤدية الى مارب إبان هجماتها الدامية نحو المحافظة في العام 2021، واضطر الناس لعبور الطرق الصحراوية الوعرة والتي صعبت حياة الناس تسببت بقصص مأساوية لكثير من المسافرين.

 

وأمس الإثنين، أعلنت جماعة الحوثي استعدادها لفتح طريق البيضاء - مارب، في استجابة جزئية للمبادرة التي أطلقها عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، سلطان العرادة، قبل أربعة أشهر.


 

 

وقال أحد أفراد الحملة، إن جماعة الحوثي اشترطت إعطائها مهلة لمدة خمسة أيام، لنزع الألغام التي زرعتها سابقًا في الطريق.

 

ويأتي إعلان الحوثي فتح طريق البيضاء - مأرب تزامنا مع ضغوط الحملة الشعبية والمبادرة الشبابة، وبعد أشهر من إعلان السلطات المحلية في مارب فتح كافة الطرق التي تربط مارب بمختلف المحافظات، بما فيها طريق نهم مارب، الذي ترفض الجماعة حتى اليوم فتحه.

 

 

وكانت السلطات في مأرب قالت، إن الطريق جاهز للعبور منذ 4 أشهر، بموجب مبادرة عضو مجلس الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، بفتح الطرقات من جانب واحد.

 

ورفضت جماعة الحوثي حينها مبادرة فتح طريق "مأرب، فرضة نهم، صنعاء" من طرف واحد، وهي أقرب الطرق بين مأرب وصنعاء، لتلجأ لفتح طريق "مأرب، صرواح، خولان، صنعاء" بدلاً من ذلك.

 

وبعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي فتح الطريق من جانبها في آخر نقطة تابعة لها في البيضاء، قال القيادي في الجماعة، نصر الدين عامر، إن موكب المبادرة تعرض لإطلاق نار مع وصوله أول نقطة للحكومة في محافظة مأرب، ولم يصدر أي توضيح فيما نفى ناشطون صحة ما نشره الحوثيين.

 

 

وأكد ناشطون أن اللجنة بحدود مدينة مارب وستدخل لجنة السلام فقط والخلاف على اشخاص موجودين بالموكب ولم ترد اسمائهم ضمن اللجنة.

 

ووثق أحد أعضاء المبادرة، لحظة انطلاق موكب الفريق، إلى مديرية الجوبة بمحافظة مارب، بعد فتح الطريق من جهة "البيضاء" الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

 

 

ويتهم ناشطون جماعة الحوثي باستغلال أي مبادرات إنسانية، وعدم جديتهم في فتح الطرقات، وقال الأكاديمي يحيى الأحمدي "إذا أرادت قافلة السلام تسجيل موقف إنساني فإن عليها الإصرار على أن تكون العودة من طريق مارب فرضة  نهم، صنعاء".

 

وأكد الأحمدي أن ذلك يستغرق المسافر ساعتين فقط من مارب إلى صنعاء وبمسافة ما يقارب 100كيلو، وهذه تعد الخطوة الأهم، والتخفيف الحقيقي على المواطنين.

 

 

وأضاف "أما طريق البيضاء فلا داعي للاحتفاء بها فإنها ليست سوى رحلة معاناة حيث يقطع المسافر 400 كيلو مرورا بأربغ محافظات مستغرقا ما يقارب 15ساعة.

 

وأغلقت جماعة الحوثي معظم الطرقات المؤدية الى مارب إبان هجماتها الدامية نحو المحافظة في العام 2021، واضطر الناس لعبور الطرق الصحراوية الوعرة والتي صعبت حياة الناس تسببت بقصص مأساوية لكثير من المسافرين.


التعليقات