علي رضا.. من راعي أغنام إلى حارس شباك إيران بمونديال روسيا
- عربي21 الجمعة, 29 يونيو, 2018 - 07:25 مساءً
علي رضا.. من راعي أغنام إلى حارس شباك إيران بمونديال روسيا

[ عمل في مصنع للملابس قبل أن يتحول لحارس لكرة القدم- فيسبوك ]

تألق الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند بشكل رائع خلال مباريات بطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا رفقة منتخب بلاده، ولفت أنظار متابعي مباريات المنتخب الإيراني.
 
ووراء الظهور القوي للحارس علي رضا مع إيران قصة كفاح لا يعرفها كثيرون ممن شاهدوا تألقه في بطولة كأس العالم بروسيا.
 
ووفق صحيفة "ذي غارديان" الإنجليزي التي نشرت مقالا عن السيرة الذاتية لحارس منتخب إيران، فإن مسيرته لم تكن سهلة قبل الوصول إلى تشكيلة منتخب بلاده.
 
وولد علي رضا في سبتمبر/أيلول 1992 بقرية تُسمى "سراب ياس" وكان أكبر الأبناء لأسرة بدوية فقيرة، أسرة تعيش على التنقل من مكان لآخر بحثًا عن مقومات الحياة من مياه وغذاء.
 
وعمل رضا في سن مبكرة جدا ليساعد والده، حيث تكفل بأعمال رعي الأغنام، وكان يقضي ساعات من السير تحت أشعة الشمس في انتظار أن يسمح له والده باللعب مع الأطفال الآخرين لبعض الوقت.
 
وكان الحارس الشاب صاحب الـ26 عاما يمارس في طفولته لعبة كرة القدم بطريقة أخرى تدعى "دال باران" وهي لعبة تقذف بها الحجارة إلى مسافات طويلة كلما عاد من عمله في رعي الأغنام.
 
ووجد علي رضا بيرانفاند بعد ذلك عملاً في مصنع للملابس، ولكن قلة الأجر الذي كان يأخذه من المعمل، جعلته يبحث عن عمل إضافي آخر حتى يتمكن من الوقوف إلى جانب عائلته الفقيرة، وفعلاً تمكن علي من الحصول على عمل في غسيل السيارات، وتنظيف الشوارع كعامل نظافة.
 
 
أحب علي الانضمام لأحد فرق كرة القدم. وعند إتمامه عامه الثاني عشر، نجح في الحصول على فرصة للتدرب مع ناشئي أحد الفرق المحلية عندما انتقل رفقة عائلته إلى صربيا. وكان علي يفضل اللعب كمهاجم ليحرز الأهداف ويصنع الفارق إلى أن حدثت الصدفة التي ستغير مصيره في الملاعب للأبد، حيث أُصِيب حارس مرمى الفريق، وطلب منه المدرب أن يشغل هذا المركز لبعض الوقت.
 
وقوبل قرار بيرانفاند باحتراف كرة القدم بالاعتراض من قبل والده الذي اعتبر الرياضة مجرد هواية وأراد من ابنه أن يصبح عاملاً لكسب عيشه. ما دعى بيرانوند للهروب من عائلته إلى طهران بحثاً عن فرصة للعب رياضته المفضلة مع أحد أكبر أندية الكرة الإيرانية.
 
وتعرف الحارس الشاب على مدرب كرة القدم حسين فايز على متن الباص الذي استقله لطهران، وعرض فايز على بيرانوند التدرب في ناديه الرياضي مقابل مبلغ مادي صغير، ولكن بيرانوند لم يملك ذلك المبلغ، وظل ينام على عتبة باب مبنى النادي لأيام عديدة، وأعطاه المارة بعضا من القطع النقدية. حتى قبل فايز بإدخاله للنادي وإعطائه فرصة مجانية للتدريب.
 
وتألق رضا مع فريقه الجديد قبل أن يتسلم أول استدعاء دولي من منتخب إيران تحت 23 عامًا، ثم أصبح حارسا بديلا في منتخب إيران الأول.
 
ولم يكتف الحارس الشاب بمقعد بدلاء منتخب إيران الأول خلال مونديال 2014، فتحوّل في العام التالي لحارس إيران الأول، وها هو يجني ثمار معاناته ويظهر أساسيًا خلال المونديال.


التعليقات