توج ريال مدريد ببطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، عقب فوزه بركلات الترجيح (4-1) على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية للمسابقة اليوم الأحد.

وعلى ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة السعودية، عجز الفريقان عن هز الشباك خلال الوقت الأصلي للمباراة، ليحتكما إلى شوطين إضافيين لم تتغير فيهما النتيجة.

وأكمل الريال الشوط الإضافي الثاني بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 115، لكن الأتلتيكو لم يستغل النقص العددي في صفوف منافسه، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويضطر الفريقان للاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمصلحة الريال.

وتعد هذه النسخة تاريخية لبطولة السوبر التي انطلقت نسختها الأولى عام 1982، حيث أقيمت لأول مرة بمشاركة أربعة فرق، بعدما كانت تجرى في السابق بنظام المواجهة المباشرة بين بطلي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، من خلال مباراتي ذهاب وعودة على ملعبي الفريقين المتباريين، قبل أن تقام من لقاء واحد على ملعب خارج البلاد، وهو ما شهدته النسخة الماضية للبطولة عام 2018، حيث جرت في مدينة طنجة المغربية.

وشارك برشلونة في البطولة بصفته بطل الدوري خلال الموسم الماضي، بينما لعب فالنسيا بعد تتويجه بكأس الملك، وخاض أتلتيكو مدريد المسابقة لكونه وصيف بطل الدوري. أما الريال فخاضها لكونه صاحب أفضل ترتيب بالدوري في الموسم الماضي (المركز الثالث) بعيدا عن الفرق التي فازت باللقب ولقب الوصيف في بطولتي الدوري والكأس، وذلك في ظل فوز برشلونة بلقب الدوري ولقب الوصيف في الكأس.

وكانت مواجهة اليوم هي الثانية بين الريال والأتلتي في السوبر الإسباني بعدما التقيا في نسخة المسابقة عام 2014، حيث تعادلا 1-1 ذهابا في ملعب الريال، قبل أن يفوز الأتلتي بهدف نظيف في الإياب ويتوج بطلا للسوبر آنذاك، لكن الريال تمكن من رد الاعتبار لتلك الخسارة.

وبذلك، قلص الريال الفارق مع غريمه التقليدي برشلونة -صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (13 لقبا)- إلى لقبين فقط.