أعلن المدعي العام السويسري أمس (الأربعاء) أن السلطات الفرنسية قامت بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس في القضية المتعلقة بالرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر.
وجاء في بيان لمكتب المدعي العام «أن النيابة العامة المالية الفرنسية قامت (الثلثاء) بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس»، مشيراً إلى أن ذلك «مرتبط بالإجراء ضد السيد جوزيف بلاتر»، في قضية مبلغ دفعه إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي.
وتابع: «ضبطت ملفات مرتبطة بالدفعة المشبوهة»، مؤكداً أن ممثلين عن القضاء السويسري حضروا تفتيش مقر الاتحاد الفرنسي.
واوقفت لجنة الاخلاق في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 6 سنوات (خفضت العقوبة من 8 سنوات) عن مزاولة اي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب دفعة «مشبوهة» لمبلغ مليوني فرنك سويسري (8ر1 مليون يورو) من الاول إلى الثاني عام 2011 بناءً على عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
ويستأنف بلاتر (يبلغ الـ80 اليوم الخميس) وبلاتيني قرار ايقافهما امام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ومن المتوقع ان تصدر قرارها الشهر المقبل. واضطر بلاتيني إلى سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا، كما لم يتمكن بلاتر من حضور الجمعية العمومية التي انتخبت خلفاً له هو مواطنه جاني إنفانتينو في الـ26 من الشهر الماضي.
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت بناء على طلب القضاء الاميركي عدداً من المسؤولين البارزين في اللجنة التنفيذية للفيفا وذلك على دفعتين، الاولى في 27 ايار (مايو) الماضي قبل يومين انتخابات رئاسة الفيفا، والثانية في 26 كانون الاول (ديسمبر) قبيل اجتماع للجنة التنفيذية، وذلك بتهم فساد وتبييض اموال. ووصل عدد الاشخاص المعتقلين إلى 39، وهم ينتمون إلى قارتي اميركا الجنوبية والكونكاكاف.