"نيوزويك": جيل جديد من القاعدة ينشأ في اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 14 سبتمبر, 2020 - 12:01 صباحاً

[ تنظيم القاعدة باليمن ]

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن جيلا جديدا من تنظيم القاعدة بدأ ينشأ في الجزيرة العربية وأماكن أخرى أكثر ارتباطاً بالمجتمعات المحلية بعكس القيادة السابقة للتنظيم، مشيرة إلى أنه سيبلغ سن الرشد وسيتولى القيادة قريباً.

 

وقالت المجلة في تقرير لها أعدته الكاتبة والباحثة "كاثرين زيمرمان"، وترجمه للعربية "الموقع بوست"، إن تنظيم القاعدة الأصلي الذي عرفناه آخذ في التحول، حيث يبتعد مؤقتاً على الجهاد العالمي لينمو ويوسع نفوذه ويعمق قبضته قبل أن يعود أقوى من أي وقت مضى ليستهدف الغرب.

 

وذكرت أنه "بعد 19 عامًا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بدأ اسم القاعدة يتلاشى من الوعي الأمريكي وتقلص إلى درجة أنه تم ذكره في نشرة إخبارية كحدث نادر هو أن أحد كبار قادتها تم القضاء عليه من قبل القوات الأمريكية. في حين أن الأمريكيين قد يكونون متحمسين للغاية لنسيان القاعدة والإرهاب الذي أثارته في 11 سبتمبر، ويجب ألا يفعلوا ذلك، وإنما يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لما سيأتي بعد ذلك".

 

ووفقا للتقرير فإن الكادر الذي أحاط أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري في أفغانستان وباكستان مسن ومات في الغالب باستثناء الأفراد القلائل الباقين الذين يقدمون التوجيه الإستراتيجي.

 

وقالت إن الجيل الجديد شهد بالفعل نجاحًا أكثر بكثير من الحرس القديم، وتعلم دروسًا حيوية من خبرة القاعدة التي امتدت لعقود في الجهاد.

 

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه على مدار العقد الماضي، سعى التنظيم إلى الانخراط في صراعات محلية منخفضة الأهمية، واغتنم التنظيم الفرصة لتقوية نفسه وتنظيمه في جميع أنحاء العالم. وكما أشار تقرير للأمم المتحدة، فإن "فروع القاعدة أقوى من "الدولة الإسلامية" في العديد من مناطق الصراع".

 

ولفتت إلى أن الانهيار في الحكم والأمن عبر العالم ذي الأغلبية المسلمة كان هو الانفتاح الذي يحتاجه القاعدة.

 

تقول الكاتبة "لقد قطع الجيل الصاعد من قادة القاعدة أسنانهم في هذه الصراعات المحلية، جهادهم ليس فقط في ساحة المعركة، ولكن أيضًا في قاعات المحاكم والساحات العامة والمدارس".

 

تضيف "يظل الكثيرون في أوطانهم، حيث يفهمون الديناميكيات الاجتماعية المعقدة ويقودون قواتهم في الدفاع عن المجتمعات المحلية. لقد غيروا نهجهم وخففت صورتهم واكتسبت الدعم الشعبي من خلال توفير العدالة والأمن والمساعدة الإنسانية".

 

وأشارت إلى أن نهج القاعدة الحالي يتعارض بشكل حاد مع نهج "تنظيم الدولة" الذي فضل الإكراه على الاحتواء ويفرض الحكم بدلاً من تشكيله.

 

وبحسب التقرير، فإن المنتسبين للقاعدة يبنون في جميع أنحاء العالم خيمة كبيرة لتوحيد السنة تحت تأثيرهم، تاركين الخلافات الأيديولوجية ليتم حلها لاحقًا، موضحا أنهم يسعون أولاً إلى الإطاحة بالحكومات المحلية.

 

وأوضح التقرير أنه "على عكس الجيل الأول لتنظيم القاعدة، لم يقاتل الجيل الجديد معًا كجماعة في منطقة قِتال واحدة، في حين أن هؤلاء الجهاديين الأصغر سنًا وُلدوا أثناء الجهاد الأفغاني ضد السوفييت وكانوا أصغر من أن يتابعوا القتال في الصومال والبوسنة والشيشان في التسعينيات، انضم بعضهم إلى القاعدة في أفغانستان أو العراق في أوائل ومنتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وانضم آخرون في مكان آخر،  لقد بقوا في أماكنهم يراقبون ويستوعبون نجاحات القاعدة وأخطائه".

 

وأردف "قام المحاربون القدامى بتوجيههم وتبادل قصصهم الحربية ودروسهم من التسعينيات، بينما ارتقوا في الرتب خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومن بين هؤلاء القادة الجدد أبو محمد الجولاني، سوري انتقل إلى العراق في عام 2003 للقتال ضد الأمركيين، كذلك، سُجن خالد باطرفي في اليمن، وهو سعودي المولد من أصول يمنية، وتم تدريبه في أفغانستان، وقاتل مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن منذ تأسيسها، ثم أطلق سراحه لاحقًا من قبل القاعدة في جزيرة العرب".

 

وخلصت الكاتبة كاثرين زيمرمان في تقريرها إلى أن تركيز القاعدة على القتال المحلي لا يمحو نية الجماعة في مهاجمة الغرب، لكنها محسوبة بدلاً من ذلك لبناء القوة قبل العودة إلى حربها على أمريكا.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات