حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من المزيد من المشاكل التي سيواجهها معه شخصيا، داعيا من جهة أخرى اليونان لعدم سلوك طرق خاطئة.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعالية بمناسبة ذكرى الانقلاب العسكري في تركيا بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول 1980، أقيمت اليوم السبت في جزيرة الديمقراطية والحريات الواقعة في بحر مرمرة.

وقال أردوغان مخاطبا نظيره الفرنسي، "سيد ماكرون سيكون لديك المزيد من المشاكل معي شخصيا، لا تمتلك معلومات تاريخية وتجهل حتى تاريخ فرنسا، فدعك من الانشغال بتركيا وشعبها".

وتابع الرئيس التركي أن "تاريخ أفريقيا هو تاريح فرنسا أيضا، أنتم من قتلتم مليون إنسان في الجزائر و800 ألف إنسان في رواندا، لا يمكنكم إعطاءنا درسا في الإنسانية، أما نحن فلم نتسبب في أي أذى لأي إنسان في أفريقيا، نحن عملنا على دعمهم ومساعدتهم فقط".

وقال إن فرنسا تحاول -من خلال قوى الوصاية التابعة لها- دخول ليبيا من أجل السيطرة على النفط، كما تسعى للدخول إلى الدول الأفريقية الأخرى من أجل الألماس والذهب والنحاس والكروم.

وفيما يتعلق بالأزمة مع اليونان، دعا أردوغان أثينا إلى عدم الدخول في مسار ضد بلاده، وطالبها بمراعاة حق الجوار، وقال إن اليونان تخاطب تركيا بالجارة وقتما تشاء، ودعاها إلى عدم سلوك طرق خاطئة.

ويوم أمس الجمعة، أعلنت تركيا رفضها محتوى بيان أصدرته دول أوروبية حول صراع شرق المتوسط، متهمة هذه الدول بالانفصال عن الواقع والانحياز لأثينا.

وصدر البيان عن مؤتمر عقدته دول حوض المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس في فرنسا، دعت فيه للحوار بشأن أزمة شرق المتوسط، وأكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب اليونان وقبرص اليونانية.

وفي حديثه عن محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، قال أردوغان إن الجهات التي كانت تنتظر نجاح “صبيانها” في محاولة الانقلاب، منيت بفشل ذريع.

وأشار إلى أن بعض الدول جرّبت كل السبل لجعل تركيا تدار من قبل أوصيائها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدا أن الشعب التركي في ليلة 15 يوليو/تموز 2016، بتصديه للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وضع حدا للسيناريوهات الدموية القذرة التي كانت تشهدها تركيا في الماضي.