[ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان ]
قدّرت مؤسسة “براند فاينانس″ الاستشارية الرائدة في مجال الأعمال، صافي الثروة المملوكة من قبل الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية بـ 1.4 تريليون دولار.
وقال تقرير للمؤسسة نشرته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية إن أسرة “آل سعود” الحاكمة في السعودية ربما تكون الأغنى في العالم، اذ تفوقت ثروتها بمقدار 16 ضعفا على الأسرة المالكة في بريطانيا التي قدرت ثروتها بـ 88 مليار دولار.
ورغم أن اسرة “آل سعود” تتألف من 15 ألف إلا أن غالبية الثروة مملوكة من قبل ألفين شخص منهم فقط وفقا للتقرير، والذي يصيف” مثل نظرائهم البريطانيين، فإن أعضاء العائلة المالكة السعودية معروفون بثروتهم، الا ان آل سعود ينفقون ببذخ على مظاهر الترف الحياتية، مثل شراء الطائرات الخاصة واليخوت الفخمة وكذا أساطيل مروحيات الهليكوبتر، والقصور الفارهة وكذا اللوحات الفنية باهظة الثمن“.
ووفقا للتقرير فان أحد أكثر أفراد العائلة المالكة نفوذاً هو الملك سلمان، الذي خلف أخاه الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام 2015. وبحسب التقارير فان ثروته تقدر بـ 17 مليار دولار، الا انه سلم الكثير من مهام قيادة البلاد لابنه محمد بن سلمان.
وفي محاولة لكبح الفساد العام الماضي، أجبر ولي العهد اغنياء البلاد على تسليم ثرواتهم للدولة، بما في ذلك العديد من أقاربه. ونتيجة لذلك، أسقطت مجلة “فوربس″ عشرة سعوديين من قائمتها السنوية للمليارديرات في العالم.
وتدعي الدولة أنها استعادت أكثر من 100 مليار دولار من خلال “حملة الفساد” هذه، لكن هذا الرقم مستحيل التحقق منه.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد ذكر في حوار مع شبكة “سي بي إس نيوز″ الأمريكية أن أموره المالية شأن خاص، وأنه ليس بحاجة إلى تقديم اعتذار على عيشته المترفة.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز″، فقد اشترى الوريث مؤخراً لوحة “دافنشي” التي تبلغ تكلفتها 450 مليون دولار، ويختًا بقيمة 500 مليون دولار، وقصرًا فرنسيًا بقيمة 300 مليون دولار. ويقال أيضاً إنه يمتلك منزلين في لندن ومجمع على الساحل الجنوبي لإسبانيا.
وادعى أيضا أن جزء كبير من ثروته يذهب نحو الإحسان. وقال الأمير “أنفق 51 في المائة على الأقل على الناس و49 على نفسي”
وكانت الأمم المتحدة عربت عن صدمتها مؤخرا ”من مستوى الفقر في بعض مناطق السعودية، اذ قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب ألستون، وجدت اناسا يعيشون في فقر مدقع في البلاد الغنية بالنفط “.
ولا تتوفر أرقام رسمية دقيقة عن نسبة الفقر والبطالة في المملكة، ولا تشير بيانات المؤسسات الدولية إلى هذا الموضوع لاعتبار التكتم الشديد من قبل الدوائر الرسمية السعودية، لكن التقديرات والشواهد تشير إلى تفشي مشكلة الفقر والبطالة والتفاوت الطبقي في أرض النفط خلال السنوات الأخيرة.
وتحتل السعودية المرتبة الأولى عالميا في إنتاج النفط، بنحو عشرة ملايين برميل يوميا.