تمكن علماء من إعادة توظيف خلايا المعدة البشرية لإطلاق الأنسولين، في ابتكار من شأنه أن يساعد الجسم على إدارة مرض السكري، عبر اختراق الخلايا البشرية المنتجة للأنسولين.
وقالت مجلة طبية إن ابتكار العلماء يمكن الجسم من إدارة مرض السكري من النوع الأول بشكل فعال، موضحة أن عمليات زرع خلايا إفراز الأنسولين في المعدة عكست مرض السكري في الفئران.
وأشارت المجلة إلى أن الخلايا التي تنتج هرمون الإنسولين عادة ما تموت لدى المصابين بمرض السكري، ما يضر بقدرتها على توصيل الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة.
وقال أستاذ مشارك في الدراسة الطبية، إن المعدة تصنع خلاياها المفرزة للهرمونات، لذلك ليس من المستغرب توجيه خلاياها لإنتاج الأنسولين، موضحا أن هرمون الأنسولين أمر بالغ الأهمية في تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، وعندما لا ينتجه الجسم بشكل كاف تكون هناك مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الموت.
ويعد مرض السكري من أسرع الأمراض المزمنة انتشارا على مستوى العالم، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022.
وكشف باحثون عن أحد العوامل المسببة لمرض السكري من النوع الثاني، والذي يشكل نحو 95 بالمئة من حالات الإصابة حول العالم، بحسب موقع "ساينس أليرت".
ووجد الباحثون أن النظام الغذائي السيئ هو السبب الأساسي للإصابة بهذا النوع من السكري، اعتمادا على تحليل بيانات من 184 دولة جمعت خلال 1990 – 2018.
ويعتبر السكري من النوع الثاني داء يؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم "في تنظيم حركة الغلوكوز، واستخدامه لتزويد جسمك في الطاقة، وباختلاطه بكمية كبيرة في الدم، يؤدي إلى مستويات مرتفعة تدفع بحدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي والمناعي"، بحسب موقع "مايو كلينك".