شهدت مدينة اسطنبول التركية، اليومين الماضيين، مؤتمرا لتسليط الضوء على التعقيدات المحيطة بالقضية اليمنية وإعادة صياغة السرديات الإعلامية الدولية بشكل يعكس الواقع بدقة ويبرز أبعاد الأزمة المتعددة.
المؤتمر الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية"، أكد على الحاجة إلى بناء سردية يمنية مؤثرة في الإعلام الغربي، وإعداد تقارير إعلامية تعكس الواقع بشكل متوازن بعيداً عن الصورة النمطية.
ودعا السفير اليمني في تركيا، محمد صالح طريق، إلى الخروج بما من شأنه أن يعزز جهود الحكومة الشرعية وتوضيح موقف اليمن في الساحة الدولية.
وشدد رئيس مركز المخا، عاتق جارالله، على أهمية بناء دولة يمنية قادرة على حماية الإنسان والسيادة، محذراً من استمرار تراجع الاهتمام الدولي باليمن بسبب النزاعات العالمية الأخرى.
وتناولت جلسات اليوم الأول تحليلات إعلامية مكثفة، حيث سلط الباحث جونتر أرث الضوء على التغطية الإعلامية البريطانية والأمريكية والصينية والروسية لليمن، مشيراً إلى تأثير تلك السرديات على الوضع الإنساني. وأشارت الصحفية الإيطالية سيمونا فرناندير إلى أهمية الاعتماد على مصادر متنوعة لفهم أكثر شمولاً للوضع.
وأكد الصحفي الفرنسي مولر أن التغطية الإعلامية تختزل الصراع اليمني في كونه نزاعاً سعودياً-إيرانياً، داعياً إلى تسهيل دخول الصحفيين الأجانب لليمن لتحسين التغطية.