[ الرئيسان الإيراني رئيسي والروسي بوتين خلال زيارة الأخير لطهران - رويترز ]
وسط إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع عن تكديس إيران يورانيوم مخصب يستخدم في صنع الأسلحة النووية، علمت قناة "فوكس نيوز" Fox News أن إيران أبرمت صفقات سرية مع روسيا لضمان تسليم اليورانيوم التي حصلت عليه موسكو من طهران إبان الاتفاق النووي.
وفيما يمكن أن يكون انتكاسة كبيرة للاتفاق النووي الإيراني الجديد، قالت مصادر استخبارات أجنبية تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، وعلى دراية بالمفاوضات بين موسكو وطهران بشأن أنشطة الأسلحة النووية الإيرانية، قالت تلك المصادر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إعادة اليورانيوم المخصب الذي حصل عليه من إيران إذا انهار الاتفاق النووي المحتمل.
وقال مسؤولو المخابرات إن "الرئيس بوتين الذي قام برحلة خاصة إلى إيران لمتابعة صفقات التسلح بين البلدين، ووافق على الطلب الايراني على ما يبدو بسبب اهتمامه بتعويض الإيرانيين ومساعدتهم".
ووفقًا لمسؤولي المخابرات، انتهز الإيرانيون الفرصة أثناء حاجة بوتين الماسة للطائرات بدون طيار وطالبوا بـ"ضمان نووي" سيمكّن إيران "من استعادة مخزونها من اليورانيوم بسرعة إلى مستويات التخصيب والكمية التي حافظت عليها قبل استئناف الاتفاقية".
وقال مسؤولو الاستخبارات إن محاولة التحايل على الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ستؤثر على الهدف الكامل للاتفاق النووي الإيراني، الذين أشاروا إلى أن "هذا من شأنه تقويض المصالح الأميركية بشكل كبير وسيمنح روسيا سيطرة فعلية على الاتفاقية النووية في الحاضر والمستقبل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة "فوكس نيوز": "لن نعلق على تقارير المخابرات السرية المزعومة، ولكن على أي حال، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تكن على جدول الأعمال منذ شهور".
ويتمثل أحد المكونات الرئيسية لخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني قيام روسيا بتخزين اليورانيوم المخصب لصالح إيران.
وكان الأساس المنطقي لتخزين روسيا لليورانيوم هو منع النظام من استخدام هذه المواد لبناء قنبلة ذرية. وتزعم مصادر استخباراتية أجنبية أنه "في إطار الاتفاق بين البلدين، تعهدت روسيا بإعادة كل اليورانيوم المخصب إلى إيران في أسرع وقت ممكن إذا انسحبت الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب".
والثلاثاء، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية للكونغرس إن النظام الإيراني يمكن أن يطور ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية في غضون 12 يومًا فقط.
من جهته صرح جيسون برودسكي، مدير السياسة في منظمة "متحدون ضد إيران النووية" (UANI)، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، لشبكة "فوكس نيوز" أن "الصفقات الجانبية المبلغ عنها بين إيران وروسيا بشأن الملف النووي تظهر فقط مخاطر الاعتماد على موسكو كمشارك أو ضامن في ترتيب شبيه بخطة العمل الشاملة المشتركة."
وتابع بالقول: "لقد تغير السياق الجيوسياسي بشكل أساسي مع غزو أوكرانيا ". وأضاف: "إن مجموعة 5 + 1 [الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا] في ظل ظروف صراع القوى العظمى هذه ليست منصة دبلوماسية قابلة للتطبيق".
وأضاف: "لإيران نفوذ على روسيا في عام 2023 لم يكن لديها في عام 2015".
وأوضح في ظل هذه الديناميكية، لا يمكن الوثوق بالكرملين ولا مستقبل لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. لقد حان الوقت لإعلان موتها، واستدعاء آلية عقوبات سناب باك، والتحول إلى استراتيجية الردع مع استمرار المسار الدبلوماسي المشدد".